المؤسسات والمنظمات

المجلس الوطني لمسلمي كندا

National Council of Canadian Muslims (NCCM)

يعدّ المجلس الوطني لمسلمي كندا منظمة متخصصة في مجال الدفاع عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان ومكافحة الإسلاموفوبيا، وهي الفرع الكندي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، تأسست في يوليو 2000، وكانت تعرف باسم المجلس الكندي للعلاقات الأمريكية الإسلامية (كير ـ كان)، ثم غيرت اسمها في يوليو 2013 إلى المجلس الوطني لمسلمي كندا. يقع مقرها الرئيس في أوتاوا، وتعدّ من أهم المنظمات الموالية لجماعة الإخوان المسلمين في كندا [1] [2] [3]، ولها ارتباطات مباشرة بالجماعة من خلال المصري جمال بدوي: أحد مؤسسيها والعضو البارز في التنظيم الدولي للإخوان الذي يتزعم العديد من أهم المنظمات الإخوانية في كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية [4] [5].

يهدف المجلس إلى الدفاع عن المصالح العامة لمسلمي كندا وحماية حقوقهم الدستورية ضد التمييز وجرائم الكراهية والخطابات والممارسات العنصرية المعادية للإسلام. ومن المهام التي يضطلع بها المجلس؛ مراقبة وسائل الإعلام الكندية والتواصل معها باستمرار للرد على الأساطير الشائعة عن المسلمين، وتصحيح الصورة السلبية المتداولة عنهم، وتوفير معلومات دقيقة عن الإسلام وقيمه وحضارته، وإثارة النقاش حول مختلف القضايا التي تهم المجتمع المسلم في كندا.

ويعمل المجلس بالشراكة مع المجتمع المدني والمنظمات المهتمة بالحوار بين الأديان على تعزيز الاحترام المتبادل والعلاقات الجيدة بين المجتمع المسلم والمجتمعات الدينية في كندا، كما يشارك في الكثير من الائتلافات والحملات التي تعنى بهذا الموضوع.

ويقوم المجلس الوطني لمسلمي كندا بشكل متكرر بتصميم ندوات تعليمية تفاعلية موجهة لمسلمي كندا من جميع الأعمار حول الحقوق والحريات الأساسية المكفولة بموجب الدستور والقوانين للمواطنين الكنديين على اختلاف أصولهم وأعراقهم ودياناتهم، مع التركيز على الأطفال وطلاب الجامعات والمعلمين والموظفين في المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى مديري ومسيري المساجد والجمعيات والمراكز الإسلامية. علاوة على ذلك، ينظم المجلس ورش عمل تدريبية للشباب المسلم في كندا في مجال العلاقات العامة، وتكتيكات التعامل مع وسائل الإعلام، والأساسيات اللازمة لفهم المجتمعات المتنوعة دينياً وثقافياً، إلى جانب تنمية المهارات القيادية لديهم لإعدادهم للمشاركة في العملية السياسية على المستوى البلدي والإقليمي والفدرالي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع الكندي.

بالإضافة إلى ما تقدم، يولي المجلس اهتماماً خاصّاً للنساء المسلمات في كندا، ويعمل من خلال برامج توعوية وتدريبية متنوعة ومكثفة على مساعدتهن على مواجهة المشاكل والتحديات التي تعترض اندماجهن بشكل إيجابي في المجتمع. الأمر نفسه ينسحب على المسلمين الجدد الذين يوفر لهم المجلس الإمكانيات اللازمة حتى يتمكنوا من التكيف مع العبادات الإسلامية والتعامل مع وضعهم الديني والاجتماعي الجديد بثقة.

يصدر المجلس الوطني لمسلمي كندا بانتظام مجموعة متنوعة من الفيديوهات والكتب التي تقدم معرفة دقيقة بالدين الإسلامي وأحكامه للمسلمين المقيمين في الغرب، بالإضافة إلى منشورات دعائية للشعائر الإسلامية الموسمية كرمضان والحج.

يتم تمويل أنشطة المجلس الوطني لمسلمي كندا من خلال المنح الحكومية إلى جانب التبرعات الخاصة، ويرأسه كاشف أحمد، وهو محام متخصص في القانون التجاري وقانون الشركات مقيم في فانكوفر، ويشغل منصب نائب الرئيس خالد الجزار، وهو محام أيضاً مقيم في أوتاوا.

الموقع الإلكتروني: www.nccm.ca

 

الهوامش:

[1] وائل صالح، الإخوان في كندا: مؤسساتهم، رموزهم، أهدافهم، ومدى تأثيرهم، سلسلة اتجاهات حول الإسلام السياسي، العدد الثاني (أبو ظبي: مركز تريندز للبحوث والاستشارات، 2021).
[2] https://ottawacitizen.com/news/politics/beware-of-the-muslim-brotherhood-expert-warns
[3]https://mena-studies.org/the-most-prominent-affiliated-loyal-institutions-of-the-muslim-brotherhood-in-canada-part-3/
[4]https://www.globalmbwatch.com/2013/07/24/cair-canada/
[5] http://www.jamalbadawi.org/

زر الذهاب إلى الأعلى