ملخّص:
نروم في هذه الورقة البحثيّة، تناول مسألة الظاهرة الجهاديّة في إطار الإسلام السياسيّ. وتقوم خطّة العمل على التمييز بين مصطلحي “الجهاد” و”الجهاديّة”، وبيان الفرق بين “الإسلام” و”الإسلام السياسيّ”. فنهتمّ في القسم الأوّل من الدراسة بمنابع “الجهاديّة”، انطلاقا من رافدين أساسيين؛ الأوّل: تجريبيّ، قام من خلال “الجهاد الشعبيّ”، وقد اتخذنا من هذا الصنف عينتين: وهما تجربتا “عمر المختار” و”عبد الكريم الخطابي”. أمّا الرافد الثاني، فتنظيريّ ويقوم على عرض المتون النظريّة لأدلجة “الجهاد” وتحويله إلى “جهاديّة”. وقد عرضنا أهمّ آراء رموز هذا التيّار وتأويلهم لمفهوم “الجهاد”، أمثال: “حسن البنّا” و”سيّد قطب” و”أبو الأعلى المودودي”، ثمّ نتعرّض في القسم الثاني من العمل إلى المراحل التي مرّت بها الإيديولوجيا الجهاديّة، وأهمّها توظيف الجهاديّة في الحرب ضدّ السوفيات ومسارات الأسطرة، ثمّ مسارات عولمة الجهاديّة في تجربة “القاعدة” وصولا إلى احتكار “الجهاد” وبروز “الجهاديّة الطائفيّة” في العراق. وقد حاولنا من خلال عرضنا لهذه المراحل، فهم طبيعة الإسلام السياسيّ ودراسة تاريخيّة مفهوم “الجهاد” ورحلة تحوّله تنظيرا وتوظيفا وأسطرة وأدلجة واحتكارا وطائفيّة إلى “جهاديّة” تستجيب لحاجات المؤوّل وتغيّر الواقع السياسيّ.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
