تقارير ودراسات

الإخوان المسلمون والعنف: الإخوان في مصر بعد 2013

خلفت انتفاضة يناير 2011 التي أسقطت نظام مبارك حالة من الفوضى والارتباك نجح الإخوان في استغلالها والفوز بالانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو / يونيو 2012. وبعد تجربة قصيرة في الحكم، تم إسقاط الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013 عن طريق انتفاضة شعبية دعمها الجيش.

وعلى الرغم من ادعاء الإخوان الالتزام بالسلمية واعتماد أدوات الاحتجاج الشعبي / المدني لإفشال ما يعتبرونه “انقلاباً” على “ولي الأمر الشرعي” واستعادة الحكم، وهو ما عبر عنه المرشد العام محمد بديع في عبارته الشهيرة “سلميتنا أقوى من الرصاص”، كان الاتجاه الحقيقي هو تبني خيار “العمل النوعي” (= العنف المسلح ضد الدولة)، على اعتبار أن العنف” لا يعد تحولاً عن منهج الجماعة، وأن “السلمية” ليست من “ثوابت الإسلام” ولا هي من “ثوابت الجماعة”.

وتولى محمد كمال: عضو مكتب الإرشاد ورئيس لجنة إدارة الأزمة (اللجنة الإدارية العليا) التي تم تشكيلها لتسيير شؤون الجماعة بعد عزل مرسي، مهمة إدارة وتوجيه استراتيجية المواجهة المسلحة مع الدولة.

وقال محمود غزلان: عضو مكتب إرشاد الجماعة، في تحقيقات النيابة بعد اعتقاله عام 2015 أن “محمد كمال هو عبد الرحمن السندي الجديد”، في إشارة إلى رئيس النظام الخاص للإخوان أيام حسن البنا.

وفي 3 أكتوبر 2016 أعلنت وزارة الداخلية مقتل محمد كمال في اشتباك مسلح مع قوات الأمن.

التأصيل الفكري / الشرعي للعمل النوعي

عمد الإخوان ابتداء من عام 2014 إلى إصدار مجموعة من الدراسات الشرعية التي تؤصل لممارسة العنف الممنهج ضد مؤسسات الدولة وقوات الشرطة والجيش، عبر التركيز على أن ولاية مرسي شرعية من الناحية الدينية، وأن الخروج عليه وعزله مخالف لصحيح الدين، وأن إسقاط الحكم الحالي واجب شرعي، وهو من باب دفع الصائل (= المعتدي)، وأن على كل مسلم الانضمام إلى “معركة الشرعية” وإلا فهو في حكم “الخوالف” الذين تركوا “الجهاد”.

ومن أهم هذه الدراسات كتاب “كشف الشبهات.. عما وقع فيه الناس من اختلافات” لأبي عبد الله مسلم بن محمد الأزهري (اسم وهمي)، وقد صدر في أواخر عام 2014 عن دار الأزاهرة الجديدة للتراث (دار نشر وهمية). وكتاب “فقه المقاومة الشعبية للانقلاب” لأبي العز ضياء الدين أسد (اسم وهمي)، وقد صدر في 25 يناير 2015.

مع الإشارة إلى أن المؤلف الحقيقي للكتابين “هيئة شرعية” شكلها وترأسها محمد كمال.

ويعد كتاب “المقاومة الشعبية للانقلاب” (93 ص) الأكثر شهرة وتداولاً بين شباب الإخوان، وتوزعت موضوعاته على خمسة محاور أساسة:

ـ الوضع الشرعي للانقلابيين.

ـ واجب الأمة تجاه الانقلاب العسكري.

ـ الموقف من نصرة مرسي.

ـ وجوب إسقاط حكم الانقلابيين.

ـ أصول وضوابط المقاومة المشروعة (= الجهاد).

ويمكن تلخيص مضمونه في النقاط التالية:

ـ حكم الانقلاب أنه جريمة شرعية.

ـ وأن ولاية السيسي مستحيلة شرعاً.

ـ وأن إسقاطه واجب شرعاً.

ـ وأنه ليس للانقلاب صفة شرعية في حكم مصر، وليس للسيسي ونظامه صفة الحاكم الشرعي على أي صورة من الصور، لا بالبيعة ولا بالاستخلاف ولا بالتغلب.

ـ وأن السيسي له حكم “الصائل”.

ـ وأن الصائل يقتل إذا لم يندفع شره إلا بالقتل.

ـ وأن بيعة مرسي ما زالت في أعناق المصريين جميعاً؛ لأنه لم ينعزل شرعاً بهذا الانقلاب.

ـ وأن مرسي في حكم الإمام المأسور.

ـ وأن على الأمة واجب استخلاصه وإعادته إلى الحكم؛ لأن من لوازم بيعته الحماية والنصرة.

ـ وأن الأمة لا يجوز لها أن تنتخب حاكمها ثم تتخلى عنه في الشدائد وتتركه وحيداً يصارع الكفار والمنافقين وحده.

ـ وأن حكم السيسي قام ليحارب الحكم بما أنزل الله ويقطع الطريق إليه.

ـ وأن القرائن تواترت على أن السيسي لا يريد تطبيق الشريعة ـ برغبته لا عجزاً عن ذلك ـ بل هو يعلن محاربتها ومحاربة المطالبين بتحكيمها.

ـ وأن الانقلابيين سفكوا الدماء ليستقر لهم الحكم والسلطان.

ـ وأن المسلمين مأمورون شرعاً بعدم تمكين الانقلابيين من الحكم.

ـ وأن انقلاب السيسي جاء نصرة للطائفة العلمانية التي تعادي الدين وتزدري الشريعة، وتقول إنها لا تصلح لمكاننا ولا لزماننا، وأنها أحكام متخلفة من العصور الماضية.

ـ وأن الانقلابيين يريدون ترسيخ المناهج البديلة عن حكم الشريعة الإسلامية في البلاد.

ـ وأن السيسي ومن معه يريدون إلغاء الشريعة والتحاكم إلى القوانين الوضعية، وتقريب أهل الخنا والفجور والنصارى والعلمانيين وكل من يكره الشريعة.

ـ وأن السيسي ونظامه يحاربون الإسلام في بلاد المسلمين لحساب الكفار وأعداء الملة.

ـ وأن السيسي ونظامه بغاة وخوارج على الإمام الشرعي يجب دفع ضررهم؛ لأن في بقائهم مفسدة عظيمة على الرعية.

ـ وأن الانقلابيين يستحقون حد الحرابة بجدارة لعزلهم وخطفهم الإمام المبايع بالسلاح.

ـ وأن السيسي ومن معه يستحقون الحرق كما حرق أبو بكر الصديق الفجاءة.

ـ وأن قتال السيسي أوجب من قتال حكام الجور؛ لأن هؤلاء ثبتت لهم الإمامة ثم انحرفوا بظلمهم للرعية، أما السيسي، فلم تثبت له الإمامة من الأصل.

ـ وأن الفرق بين مبارك والسيسي، أن مبارك وبن علي ومن هم على هذه الشاكلة أقرب إلى وصف حكام الجور، ويصح الخروج عليهم وعزلهم بالوسائل السلمية أو بالقوة. أما السيسي ونظامه، فهم محاربون لله ورسوله ليس لهم إلا السيف والقتال لتضافر الأدلة الشرعية على ذلك.

ـ وأن الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي اليوم (ومنها نظام السيسي) أنظمة عميلة لا بد من إسقاطها؛ لأن قياداتها السياسية مناهضة للإسلام ومرتبطة بأعدائه، وهي قوى شريرة، ومغسولة الأدمغة، قد هيأها أعداء الإسلام (الصهيونية والصليبية العالمية) لهذا الدور منذ زمن بعيد.

ـ وأن هذه القوى لا يمكن قهرها والتغلب عليها بغير جهاد وبغير حركة جهادية وبغير تربية جهادية.

ـ وأن الأمة فرطت في الجهاد حتى وصفه الواصفون بالفريضة الغائبة.

ـ وأن الجهاد ماض إلى يوم القيامة، ومنه جهاد المنافقين الذين نقلوا رحى الحرب على الإسلام إلى عقر بلادنا في كل المجالات العقدية والخلقية والسياسية، فوجب أن يجاهَدوا جهاد دفع.

ـ وأن المدافعة عن الدين لا تقتصر على الكفار، بل تمتد لتشمل كل من يريد هذا الدين بسوء.

ـ وأنه من الخطأ تأجيل الجهاد بدعوى الإعداد.

ـ وأن هناك من الجهاد ما يفرض نفسه على الواقع، ويعد التأخر عنه جريمة وخيانة، ومنه جهاد الأنظمة العميلة الفاسدة.

ـ وإن الهجمة الشرسة من الكفار والمنافقين على الإسلام وثوابته في بلاد المسلمين توجب على أهل الإسلام التنادي بجهاد الدفع عن حرمات الإسلام وشرائعه.

ـ وأن أعداءنا نجحوا في تجنيد المنافقين للقيام بالدور الذي عجزت عن أن تقوم به جيوشهم التي انسحبت من بلادنا، وأن جهاد الدفع واجب في حق المنافقين المناهضين للإسلام في الإعلام والقضاء والسياسة والتشريع وسائر مؤسسات الدولة.

ـ وأن تأخر فقه الجهاد والمقاومة عن واقعنا الحركي جعل الساحة الإسلامية على مدى سنوات طويلة شبه خالية من المجاهدين.

ـ وأن التغيير الإسلامي الذي هو الهدف الرئيس من العمل الإسلامي لا يمكن تحقيقه من غير جهاد، ومن غير جيل مجاهد، ومن غير مجموعات منظمة تتحمل تكاليفه.

ـ وأن المسلمين الذين يهتمون بتنظيم صفوفهم في الصلاة أشد حاجة اليوم لتنظيم صفوفهم في الجهاد في سبيل الله.

ـ وأن التوحيد الذي هو في حقيقته رفض ومقاومة لكل طاغوت على وجه الأرض أياً كان شكله وحجمه يتعرض اليوم لمحاولات ترويضية وتدجينية لعزله عن دوره الحقيقي، وصنع توحيد جديد مهادن لا يعارض ولا يقاوم ولا يتطلب تضحية ولا مواجهة.

ـ وإن لكل زمن طاغوتاً يبتلي الله به إيمان المؤمنين وتوحيد الموحدين، ولا تتجلى حقيقة التوحيد إلا بأن تكفر بالطاغوت الذي امتحنك الله به أنت.

ـ وأن الشهادة لها طريقان رئيسان: الاستشهاد على يد الكفار، والاستشهاد على أيدي فجرة الحكام.

ومن الفتاوى التحريضية التي وجهها للإخوان لإحداث “النكاية” في قوات الأمن والجيش:

ـ أن لولي المقتول (من الإخوان) الذي قتله أعوان النظام (الشرطة والجيش) وعلم أن القضاء لا ينصفه ولا يصدقه أن يثأر لنفسه؛ لأن أخذ الحق دون الرجوع إلى القضاء واجب، إذا لم يكن هناك بد من استخلاص الحق إلا بهذه الطريقة.

ـ وأن الدولة هي المعنية باستيفاء الحقوق وردها لأصحابها، فإذا قصرت في ذلك وقام أحد الأفراد بواجب قصرت فيه الدولة فلا شيء عليه.

ـ وأنه يجوز إتلاف سيارات ومعدات الشرطة، إذا كان يستعان بها على مطاردة واعتقال وقتل الإخوان؛ لأن تجريد الظالم من سلاحه واجب.

ـ وأنه يجوز إتلاف المنشآت والممتلكات العامة، إذا كان الغالب عليها أنها أذرع ضاربة للنظام.

ـ وأنه يجوز إتلاف الملكيات الخاصة لرؤوس النظام كحرق سياراتهم وقطع الطريق عليهم.

ـ وأنه يجوز تهديد ضباط الشرطة والجيش بالخطف حتى يتم الإفراج عن المعتقلين من الإخوان.

ـ وأنه يجوز استهداف رموز الانقلاب وداعميه من القضاة والإعلاميين ممن أفسدوا على الناس دينهم ودنياهم بتتبعهم ومطاردتهم والتضييق عليهم وإصابتهم في أبدانهم وأموالهم بما يؤذيهم.

ـ وأن من يسقط قتيلاً على يد الجيش والشرطة، وهو خارج في المظاهرات لنصرة ولي أمره (= مرسي) فهو شهيد.

بيان الاستعداد

في 27 يناير 2015: أي بعد يومين من نشر كتاب “فقه المقاومة الشعبية للانقلاب”، نشر الموقع الرسمي للإخوان المسلمين “إخوان أون لاين” بياناً بعنوان: “رسالة إلى صفوف الثوار: وأعدوا”، وعرف في أوساط الجماعة باسم “بيان الاستعداد”.

وقد جاء فيه:

سيفان متقاطعان.. وبينهما “وأعدّوا”.. وتحتهما “صوت الحق والقوة والحرية”، ذلك هو شعار دعوة الإخوان المسلمين.

فكل مفردات الشعار تعني القوة، فالرمز وهو السيفان، وكلمة “وأعدوا” التي هي شعار القوة في القرآن الكريم، والكلمات الثلاث التي كتبت تحت السيفين تعني ذلك أيضاً، فـ “الحق” لا بد له من قوة تحميه، و”الحرية” لا توهب ولكنها تنتزع انتزاعاً بالقوة، ولذلك جاءت كلمة القوة بين الحق والحرية.

وحرص الإمام المؤسس على تشكيل “فرق الكشافة” التي هي مظهر اللياقة والانضباط، وتشكيل النظام الخاص الذي هو أبرز ملامح القوة…

ويقول الإمام البنا رحمه الله: “ونحن نعلم أن أول درجة من درجات القوة قوة العقيدة والإيمان، ثم يلي ذلك قوة الوحدة والارتباط، ثم بعدهما قوة الساعد والسلاح، ولا يصح أن توصف جماعة بالقوة حتى تتوفر لها هذه المعاني جميعاً، وأنها إذا استخدمت قوة الساعد والسلاح وهي مفككة الأوصال، مضطربة النظام، أو ضعيفة العقيدة خامدة الإيمان، فسيكون مصيرها الفناء والهلاك.

ولكي ينصرنا الله عز وجل، لا بد من تحقيق شرط النصر المتمثل في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

وإعداد القوة يحتاج أولاً إلى إرادة، إرادة البدء، وإرادة الاستمرار والرعاية، والقيادة والجنود شركاء في هذا.

وعملية إعداد القوة تعني:

أولاً: الحالة النفسية

أو ما يسمى بالحالة المعنوية…

وقد عرف الإمام حسن البنا القوة النفسية هكذا: “إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف، ووفاء ثابت لا يعدو عليه تلون ولا غدر، وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل، ومعرفة بالمبدأ وإيمان به وتقدير له يعصم من الخطأ فيه، أو الانحراف عنه، أو المساومة عليه أو الخديعة بغيره.

وتعني ثانياً القوة البدنية

ففي أدبيات الإخوان كانت الرياضة “ورداً” كما القرآن ورد، والمأثورات ورد، وقد حصلت فرق الإخوان الرياضية على بطولات الجمهورية لسنوات في العديد من المسابقات الرياضية كألعاب القوى والجودو والكاراتيه والملاكمة والاشتباك وغيرها…

وبناء على هذا، فلا بد من ترتيب الورد الرياضي الفردي والبدء فيه عاجلاً لا آجلاً، موسعاً لا مضيقاً.

ومن كلمات الإمام البنا للإخوان: “وفي الوقت الذي يكون فيه منكم ـ معشر الإخوان المسلمين ـ ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسياً وروحياً بالإيمان والعقيدة، وفكرياً بالعلم والثقافة، وجسمياً بالتدريب والرياضة، في هذا الوقت طالبوني بأن أخوض بكم لجج البحار، وأقتحم بكم عنان السماء، وأغزو بكم كل عنيد جبار، فإني فاعل إن شاء الله…

وكذلك نجده يقول: “وتحتاج كذلك الأمم الناهضة إلى القوة وطبع أبنائها بطابع الجندية، ولا سيما في هذه العصور التي لا يضمن فيها السلم إلا بالاستعداد للحرب، والتي صار شعار أبنائها جميعاً: القوة اضمن طريق لإحقاق الحق”.

ويقول: “إن الأمة التي تحسن صناعة الموت، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة، يهب الله لها الحياة العزيزة في الدنيا، والنعيم الخالد في الآخرة، وما الوهن الذي أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت، فأعدوا أنفسكم لعمل عظيم، واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة… فاعملوا للموتة الكريمة تظفروا بالسعادة الكاملة، رزقنا الله وإياكم كرامة الاستشهاد في سبيله”.

ثم يقول: “إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية، حيث لا يجدي غيرها، وحيث يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان والوحدة”.

فعلى الجميع أن يدرك أننا بصدد مرحلة جديدة، نستدعي فيها ما أمكن من قوتنا، ونستحضر فيها معاني الجهاد، ونهيئ أنفسنا وزوجاتنا وأولادنا وبناتنا ومن سار على دربنا لجهاد طويل لا هوادة معه، ونطلب فيها منازل الشهداء.

الهياكل التنظيمية لـ “العمل النوعي”

*- كتائب حلوان (2013 ـ 2015)

أعلنت عن نفسها في غشت 2013 من خلال مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عدد من الملثمين يرفعون أسلحة نارية ويتوعدون رجال الأمن.

وما بين فبراير ومارس 2014، نفذت عمليات عديدة ضد أهداف أمنية بضاحية حلوان (جنوب القاهرة) منها اقتحام وحدة مرور، وإحراق العشرات من سيارات النجدة، والهجوم على قسم شرطة، وإحراق مستودع تابع لقسم شرطة آخر.

وفي 16 يونيو 2014، أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال ضابط شرطة، وقد تم تفكيكها في فبراير 2015.

*- حركة المقاومة الشعبية

أعلنت عن نفسها في 13 غشت 2014: في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة، وجاء في بيانها التأسيسي الذي نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي:

“إن هذا الكيان الذي نعلن تدشينه اليوم رسمياً (حركة المقاومة الشعبية ـ مصر) لهو تزيين لجهود أشهر مضت ـ قبل أي ذكرى ـ بدأ فيها عملنا المقاوم لاستبداد عسكر مصر، منذ أن علمنا أن ثورتين لا تكفيان للتغيير، إحداهما أربكت وأخراهما أجهضت ورُكبت بثورة مضادةـ وأن علينا بذل المزيد من الدماء لننال العيش، وامتطاء المزيد من الأشواك لننعم بالحرية، ودفع الكثير من الثمن لنغنم العدالة الاجتماعية.

إن إعلان انطلاق هذا الكيان المقاوم الجديد لهو رغبة مصرية خالصة في توحيد جهود المقاومين المصريين في أنحاء المحروسة تحت مسمى واحد وهدف مشترك ووسائل متشابهة وكيانات لامركزية متعددة…

أيها الشعب..

نخاف الله ولا نغضبه، نتقدم في ثقة بما لدينا من أدوات المقاومة الشعبة الموجعة التي ستحرم القتلة المتحكمين بمصير البلاد الآن من أدوات القتل والنوم والراحة أو الفرحة بانتصارات زائفة يوهمون بعضكم بها.

لن نصمت أمام سلاح القتل الذي يُعمل في رقاب أبناء الشعب، أو أمام كفر الجوع الذي يكتبونه علينا جميعاً، بينما القتلة في القصور والحصون يختفون منا بين حراسهم.

من دخل من البلطجية بيته فهو آمن، ومن التزم من كلاب العسكر مكانه فهو آمن، أما من اعتدى علينا، فلا يلومنّ إلا نفسه.

سنفعل المستحيل حتى تتحقق مطالب هذا الجيل، سندفع الدماء عن طيب خاطر حتى نسحق عملاء إسرائيل، القصاص لكل الشهداء، حقنا وسنقتنصه في نهاية المطاف، فما ضاع حق وراءه مطالب.

الله ـ الشهداء ـ الثورة

*- مجموعة القيادة.. مجموعة الشهيد محمد حلمي ـ القاهرة

أعلنت الحركة عن قيامها بقطع شريط السكة الحديد أمام مدينة كفر سعد بمحافظة دمياط، وتعطيل حركة القطارات تماماً ما بين دمياط والقاهرة، وقطع الطريق الصحراوي الغربي قبالة مركز ديروط بمحافظة أسيوط، وتعطيل الحركة تماماً على الطريق الذي يربط القاهرة وأسوان، وقطع طريق المحور بـ 6 أكتوبر، وحرق سيارة مدير أمن بني سويف.

وفي 28 يناير 2016، نشرت على صفحتها على الفيسبوك أنفوجرافيك لأكثر من 25 عملية نفذتها خلال “ثلاثة أيام مضت”، منها 7 حرق (6 سيارات شرطة وعمارة ضباط حلوان)، و2 تفجير بعبوة ناسفة في المنوفية والإسكندرية، و4 قتل و7 إصابات لأفراد في الجيش والشرطة بينهم ضابط جيش وضابطين وأمين شرطة.

وفي 10 مارس 2016، أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات فيصل واستهداف حملة أمنية بحلوان.

وكان هذا بيانها الأخير.

*- حركة العقاب الثوري

أعلنت عن وجودها في 24 يناير 2015 من خلال مقطع فيديو نشر على موقع يويتوب عرفت نفسها فيه بأنها “شباب مصر الثورة الرافضين لكل أشكال الظلم والاستبداد واختطاف الوطن وما آلت إليه الثورة في مصر من تمكين لسلطة غاشمة هي امتداد لنظام المخلوع مبارك، أسالت الدماء، وأزهقت الأرواح، وأفقرت الشعب المصري”.

وجاء في فقرة أخرى من البيان، أن الحركة هي “المحرك الرئيس والوقود الأول المستمر للثورة التي أضاعتها الحسابات السياسية، والبحث عن المكاسب بين الأطراف المختلفة، فأوقعت الوطن من جديد في يد العسكر لتطلق يد القتل في المصريين، ولتصفي الدولة العميقة حساباتها مع كل من شارك في الثورة”.

وأضاف البيان، أن الوقت قد حان “للتخلص من النظم الديكتاتورية والقمعية، التي تعمل على وأد الثورة وتوجه بنادقها إلى صدور الثوار”، وأن الحركة جاءت “لتكون تأسيساً جديداً للعمل الثوري الجاد والحقيقي لتخليص الوطن من المستبدين.. لقد سئمنا شعارات تكررت مراراً وتكراراً عن سلمية الثورة ضد سلطة مسلحة لا تفهم إلا لغة الرصاص، ولم نجد في العالم أجمع ثورات نجحت إلا إذا امتلكت قوة تحميها”.

وهدد البيان بأن الحركة “ستستهدف بشكل مباشر كل من تلطخت يداه بالدماء، وكل من يستهدف الثورة بالسلاح”.

ومن العمليات التي أعلنت مسؤوليتها عنها:

ـ استهداف مديرية أمن الفيوم بعبوة ناسفة في 5 أبريل 2015.

ـ زرع عبوة ناسفة بمعسكر تابع للشرطة العسكرية ببورسعيد في 12 أبريل 2015.

ـ تفجير برجي الكهرباء الرئيسين لمدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة بثماني عبوات ناسفة في 14 أبريل 2015، وقد أطلقت على هذه العملية اسم “قطع الألسنة”.

ـ استهداف حملة أمنية بعبوة ناسفة في الفيوم في 29 أبريل 2015.

ـ تفخيخ منزل أمين شرطة في جهاز الأمن الوطني في 1 مايو 2015.

ـ نصب كمين لدورية شرطة على طريق القاهرة ـ الفيوم في 9 مايو 2015.

ـ استهداف المحكمة العسكرية ببورسعيد بثلاث عبوات شديدة الانفجار في 19 مايو 2015.

ـ زرع قنبلة بمحكمة ديروط بأسيوط في 23 مايو 2015.

ـ إلقاء عبوة ناسفة على ضابط شرطة في حلوان في 5 يونيو 2015.

ـ هجوم مسلح على مركز شرطة بالإسكندرية في 30 يونيو 2015.

ـ زرع عبوة ناسفة أمام مكتب مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال ووسط الصعيد في 18 غشت 2015.

ـ اغتيال ضابط بالأمن الوطني في القاهرة في 22 يناير 2016.

*- حركة سواعد مصر ـ حسم

تأسست في أواخر عام 2015، وأصدرت بلاغها العسكري رقم 1 في 16 يوليو 2016 معلنة انطلاق عملياتها ضد ما وصفته بـ “الاحتلال العسكري والميلشيات التابعة له”.

ووقعت الحركة بلاغاتها العسكرية بالآية 14 من سورة التوبة (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين).

ومن العمليات التي أعلنت مسؤوليتها عنها:

ـ اغتيال ضابط شرطة في 16 يوليو 2016.

ـ محاولة اغتيال مفتي مصر السابق علي جمعة في 5 غشت 2016.

ـ اغتيال ضابطين وإصابة خمسة في 21 غشت 2016.

ـ محاولة تفجير نادي شرطة دمياط في 4 سبتمبر 2016.

ـ اغتيال أمين شرطة في 8 سبتمبر 2016.

ـ محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز عثمان في 29 سبتمبر 2016.

ـ محاولة اغتيال رئيس محكمة جنايات القاهرة أحمد أبو الفتوح في 4 نوفمبر 2016.

وسبق لهذا القاضي أن حكم على محمد مرسي بالسجن 20 عاماً.

ـ قتل ضابطين وأربعة مجندين في 9 ديسمبر 2016.

ـ اغتيال 3 ضباط شرطة وإصابة 5 في 2 مايو 2017.

ـ اغتيال ضابط وإصابة 4 في 18 يونيو 2017.

ـ اغتيال ضابط في الأمن الوطني في 8 يوليو 2017.

ـ محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية في 24 يونيو 2018، وقد قتل في هذه العملية ضابطان وأصيب خمسة.

ـ استهداف سفارة ميانيمار بالقاهرة بقنبلة في 30 سبتمبر 2017.

وفي غشت 2019، اتهمتها وزارة الداخلية بتفجير المعهد القومي للأورام بالقاهرة عبر سيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل 22 وإصابة 47، لكن الحركة نفت مسؤوليتها عن هذه العملية.

وبعد وفاة الرئيس السابق محمد مرسي في 17 يونيو 2019، أصدرت الحركة بيان نعي بعنوان “استشهاد الرئيس البطل الدكتور محمد مرسي” جاء فيه:

“رئيسنا الصامد الشريف الذي ما هان ولا استكان رغم السجن والقهر والمرض، فأحيا الله به ثورة أرادوا وأدها، وحرر به جيلاً أرادوا استعباده.

وعبثاَ ظن المجرمون أن تغييب الرمز والقدوة قد يقتل الفكرة ويطفئ الثورة فهم في طغيانهم يعمهون.

إن مرسي كما كانت له بالأعناق بيعة، فقد صار له اليوم ثأراً لا ينطفئ.. وإن غدا لناظره قريب”.

*- حركة لواء الثورة

أعلنت عن نفسها في غشت 2016 من خلال بيان تبنت فيه الهجوم على كمين للشرطة بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، ومن أبرز عملياتها:

ـ اغتيال قائد الفرقة التاسعة مدرّعات بالجيش المصري العميد عادل رجائي في 22 أكتوبر 2016.

ـ تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مركز تدريب

زر الذهاب إلى الأعلى