الشخصيات

زياد النخالة (أبو طارق)

هو الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي جماعة مسلحة فلسطينية مقرها في قطاع غزة ولها علاقات قوية مع إيران. تولى النخالة قيادة الجهاد الإسلامي في سبتمبر / أيلول 2018، وأُعيد انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات في مارس / آذار 2023.

ولد النخالة عام 1953 في مدينة خان يونس بقطاع غزة. تلقى تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه، والإعدادي والثانوي في مدينة غزة، وتخرج فيها من معهد المعلمين، ثم انضم إلى الحركة الإسلامية في غزة وأصبح من قادتها، وهو في سن صغيرة.

سجن النخالة مرتين لمشاركته في أنشطة مسلحة ضد إسرائيل؛ اعتقل لأول مرة عام 1971 بسبب أنشطته العسكرية مع جبهة التحرير العربية، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكن أطلق سراحه عام 1985 ضمن صفقة تبادل أسرى نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واعتقل مرة أخرى عام 1988 لدوره في الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وقامت إسرائيل بنفيه إلى لبنان، حيث أصبح ممثلاً للجهاد الإسلامي في بيروت. وبعد اغتيال الأمين العام للجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي عام 1995، أصبح رمضان شلح الأمين العام الجديد، والذي قام بتعيين النخالة نائباً له.

بعد أن تولى النخالة قيادة الجهاد الإسلامي عام 2018، حافظ على العلاقات بين الجهاد الإسلامي وإيران وسعى إلى تطويرها. وفي ديسمبر / كانون الأول 2018، سافر إلى طهران حيث التقى بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وأشاد بإيران لدعمها القضية الفلسطينية. وفي الشهر نفسه، في مقابلة مع قناة العالم التلفزيونية الإيرانية، أشاد النخالة بـ “محور المقاومة” مع إيران وحزب الله المدعوم من إيران. وحذر إسرائيل من وجود “تنسيق استراتيجي” بين الجهاد الإسلامي وحماس من خلال “غرفة عمليات مشتركة لفصائل المقاومة”، مؤكدا أن مقاتلي الجهاد الإسلامي “سيخرجون من تحت الأرض ومن فوق الأرض” في أي حرب مقبلة مع إسرائيل. وفي فبراير / شباط 2019، ذكرت تقارير إعلامية أن النخالة التقى مع زعيم حماس إسماعيل هنية لتنسيق الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

في أبريل / نيسان 2018، دخل شلح في غيبوبة بعد إجراء عملية جراحية في القلب في لبنان. نفى الجهاد الإسلامي تقارير عن مرض شلح، لكنه حدد موعداً لإجراء انتخابات داخلية لاختيار أمين عام جديد في سبتمبر / أيلول من ذلك العام. تم انتخاب النخالة أمينًا عاماً جديداً للجهاد الإسلامي في 27 سبتمبر / أيلول 2018. وفي 3 مارس / آذار 2023، أعلن الجهاد الإسلامي أن النخالة فاز بإعادة انتخابه كأمين عام لفترة ثانية. وزعم الجهاد الإسلامي أن نسبة إقبال الناخبين بلغت 95 بالمائة في غزة وخارجها.

في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، شنت حماس هجوماً متعدد الجوانب على إسرائيل، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا وأسر رهائن في غزة. بعدها بيوم، في 8 أكتوبر / تشرين الأول، أعلن النخالة أن حركة الجهاد الإسلامي تحتجز أيضاً 30 رهينة إسرائيلية، وخلال مكالمة هاتفية في 9 أكتوبر / تشرين الأول بين النخالة والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أشاد فيها الأخير بـ “الانتصارات الرائعة والمثيرة للإعجاب” التي حققتها “المقاومة الفلسطينية”، وشدد على متانة العلاقات بين إيران وحركة الجهاد الإسلامي..

أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية النخالة على قائمتها للإرهابيين الدوليين في 23 يناير / كانون الثاني 2014، كما عرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى