مفكر وداعية سويسري/ مصري، وهو حفيد حسن البنا: مؤسس جماعة الإخوان المسلمين من ناحية والدته، وابن سعيد رمضان: سكرتير البنا وأحد قادة الإخوان في أوروبا، وشقيق المفكر والأكاديمي الإسلامي الشهير طارق رمضان.
ولد في جنيف عام 1959، وحصل على الليسانس في الآداب عام 1981، وفي الفلسفة عام 1983 من جامعة جنيف. أتم دراسته العليا بنيل درجة الدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية من الجامعة نفسها عام 1990.
يعمل هاني مدرساً للغة الفرنسية في المدارس الثانوية منذ عام 1981، وهو أيضاً رئيس المركز الإسلامي في جنيف: الواجهة الأساسية للإخوان، والذي أسسه والده سعيد رمضان، منذ عام 1995.
يعد ّهاني من الشخصيات الفاعلة في الأوساط الإسلامية في سويسرا وأوروبا، وهو دائم الحضور في مختلف النقاشات التي تجري في الغرب حول قضايا الإسلام والمسلمين، تثير كتبه ومقالاته توترات فكرية وإعلامية واسعة النطاق مثل كتابه “المرأة في الإسلام” الصادر عام 1991، والذي خلف ردود فعل غاضبة لما تضمنه من مواقف اعتبرت “مهينة” للمرأة، ومقاله “إساءة فهم الشريعة” الذي نشره في صحيفة “لوموند” الفرنسية في 10 سبتمبر 2002، ودافع فيه عن فعل الرجم للمرأة الزانية، باعتباره “عقوبة شرعية صحيحة”؛ وذلك على خلفية حادث الفتاة النيجيرية أمينة لاوال التي حكم عليها بالإعدام رجماً بتهمة إقامة علاقة غير شرعية.
في عام 2003، فصل من عمله بسبب كتاباته ومواقفه الدينية التي “تنتهك بشكل صارخ واجب الحياد السياسي والديني” و”المتعارضة مع القيم الديمقراطية ومع أهداف المدرسة الرسمية” كما جاء في خطاب فصله. خاض معركة قضائية استمرت عامين، وصدر الحكم بتعويضه مادياً عن فترة تسريحه لكن لم يُسمح له بالعودة إلى التدريس في المدارس الحكومية.
في يونيو 2016 ، فجرت تصريحاته حول الحجاب موجة غضب محلية وأوروبية عارمة، إذ قارن النساء غير المحجبات بقطع نقدية من فئة 2 يورو “التي يتم تمريرها من يد إلى يد من قبل الجميع”.
في أبريل 2017، تم ترحيله في فرنسا أثناء مشاركته في أحد المؤتمرات بعد صدور أمر إداري بطرده ومنعه من دخول البلاد؛ وذلك على خلفية “تبنيه في الماضي سلوكاَ وإدلائه بتصريحات” تهدد “النظام العام على الأراضي الفرنسية” بحسب بيان وزارة الداخلية الفرنسية.
من مؤلفاته: العقيدة الإسلامية (1996)، الإسلام وانحراف الغرب (2001)، الإسلام باختصار (2010)، الإسلام مصدر الحرية (2011)، التوحيد في الإسلام (2015).