علي أبو شويمة
هو طبيب وداعية أردني من أصل فلسطيني، مؤسس ورئيس المركز الإسلامي في ميلانو ولومبارديا بإيطاليا، وإمام مسجد الرحمن التابع للمركز، يعد من أهم القيادات الفكرية للإخوان المسلمين في إيطاليا وأوروبا.
ولد في العاصمة الأردنية عمّان عام 1950، انضم إلى الإخوان المسلمين أثناء دراسته الثانوية. وفي عام 1969، سافر إلى إيطاليا لدراسة الطب، وشارك في تأسيس أول اتحاد للطلاب المسلمين في إيطاليا عام 1970. بعد تخرجه من كلية الطب بجامعة ميلانو، حصل على الجنسية الإيطالية، وعمل طبيباً في المستشفيات المحلية في كل من ميلانو وكورسيكو.
في عام 1974، أسس مع بعض الطلاب المسلمين المهاجرين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المركز الإسلامي في ميلانو ولومبارديا. بعد تسجيل المركز رسمياً عام 1977، انتخب رئيساً له، كما انتخب عضواً في مجلس بلدية ميلانو وفي المجلس الإقليمي لمنطقة لومبارديا بصفته ممثلاً للجالية المسلمة.
في عام 1989، أسس هيئة إدارة العقارات الإسلامية (الوقف الإسلامي في إيطاليا)، وكان أول رئيس لها. بعدها بعام (1990)، شارك في تأسيس اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية: التنظيم المظلي للإخوان المسلمين في إيطاليا.
ويعدّ أبو شويمة أحد مؤسسي اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (مجلس مسلمي أوروبا حالياً): الجناح الأوروبي للإخوان المسلمين، وهو حالياً عضو في مجلس إدارته والمسؤول عن القسم الثقافي. كما أنه عضو مؤسس في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في فرنسا، وهو معهد تابع للإخوان أيضاً، وكان رئيساً له ما بين عامي 1999 و 2000.
أبو شويمة معروف على نطاق واسع في الإعلام المرئي الإيطالي والأوروبي، فهو دائم الحضور في البرامج الحوارية التي تتناول المواضيع الإسلامية، كما أنه يشارك بانتظام في مختلف الفعاليات الفكرية التي تناقش قضايا الإسلام الدينية والاجتماعية والسياسية في أوروبا وخارجها.
في عام 2004، تعرض أبو شويمة لمحاولة اغتيال من قبل مهاجر مغربي متطرف نجا منها بأعجوبة، وهو يعيش حالياً في بلدية بيولتيللو بضواحي ميلانو.
من أعماله الفكرية تحقيق أول ترجمة إيطالية لمعاني القرآن الكريم عن اللغة العربية مباشرة، أنجزها نائبه في إدارة المركز الإسلامي في ميلانو ولومبارديا الداعية والمحامي الإيطالي روزاريو باسكويني المعروف باسم الشيخ عبد الرحمن باسكويني، وصدرت عام 2018 مصحوبة بحملة دعائية واسعة.