حسين حلاوة
يعد حسين حلاوة من القيادات الإسلامية الموالية للإخوان المسلمين في أوروبا. يقيم في إيرلندا منذ التسعينيات، ويشغل منصب الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، وهو أيضاً رئيس المجلس الإيرلندي للأئمة، وإمام المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة دبلن. كان من المقربين من المرجع والرمز الإخواني الراحل يوسف القرضاوي.
ولد في مصر عام 1956. تخرج من الأزهر عام 1979، وانتقل إلى باكستان لمتابعة دراسته العليا، حيث حصل على درجتيْ الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة البنجاب في لاهور عام 1988، والدكتوراه في أصول الدين وعلوم القرآن من الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد عام 1995.
تقلد حلاوة العديد من المناصب الدينية والأكاديمية في أكثر من بلد عربي وإسلامي، حيث عمل محاضراً بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، ورئيساً للجنة التربوية ثم لقسم الدعوة بلجنة الدعوة الإسلامية العالمية في الكويت، ومرشداً دينياً عاماً باليمن، وإماماً وخطيباً بمكة المكرمة، قبل أن يهاجر إلى إيرلندا ويستقر بها ويحصل على جنسيتها.
في إيرلندا، لم يقتصر نشاط حلاوة على الدفاع عن القضايا الإسلامية العامة، بل عمل أيضاً على الترويج لأيديولوجيا الإخوان المسلمين بين الجالية المسلمة. يتولى حلاوة إمامة الصلاة في المسجد التابع للمركز الإسلامي في دبلن، وهو من المراكز المرتبطة بالإخوان في أوروبا. وبحسب وثيقة تعود إلى السفارة الأمريكية في دبلن مؤرخة في عام 2006، نشرت ضمن وثائق “ويكيليكس”، فإن حلاوة هو الذي يسيطر على مقاليد الأمور في المركز الذي يرأسه نوح القدو: أحد قيادات الظل في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
بعد عزل الرئيس محمد مرسي من الحكم عام 2013، تم القبض على أربعة من أبناء الشيخ في اشتباكات وقعت بين الشرطة وأنصار جماعة الإخوان في القاهرة، أفرج عن ثلاثة منهم بعد أشهر بتدخل من الحكومة الإيرلندية في ما سجن الرابع لمدة أربع سنوات.
ويعد حلاوة عضو المجامع الفقهية بأمريكا وأوروبا والهند، ويحاضر باستمرار في الندوات والمؤتمرات التي تقام في أوروبا لمناقشة قضايا المسلمين في الغرب، ويشترك في تقديم برنامج ديني على قناة الحوار اللندنية، كما ألف العديد من الأبحاث والكتب منها: الشورى والديمقراطية: وفاق أم فراق؟ مفهوم الدين الصحيح وأثره على الفرد والمجتمع المسلم في الغرب، الحوار الإسلامي في الغرب، السيرة النبوية كمدخل لحل المشكلات الحياتية، واقعنا المعاصر بين الألم والأمل، الإرهاب في ميزان الشرع.