هي المنظمة الأبرز بين صفوف الشباب السويديين المسلمين، اسمها الأصلي اتحاد الشباب المسلم في السويد، تأسست في ستوكهولم عام 1991، وتم الإعلان عن حلها وإلغاء رقم تسجيلها لدى مصلحة الضرائب عام 2020، غير أنها ما زالت نشطة، وإن على نطاق ضيق، وتنظم بين الحين والآخر بعض ورشات العمل والدورات والأيام العائلية، وما زالت الروابط بين أعضائها قائمة.
تهدف المنظمة إلى تعزيز الهوية الإسلامية لدى الشباب المسلم في السويد، والتصدي للخطابات السلبية المتعلقة بالمسلمين والمهاجرين، وتأطير شباب الجالية المسلمة، خاصة شباب الضواحي المهمش اجتماعياً واقتصادياً، ومساعدتهم على تجاوز المشاكل الاجتماعية التي تواجههم مثل البطالة والتعليم والاندماج، وعلى التعامل بفعالية مع التحديات التي تطرحها الأشكال المختلفة للعنصرية التي تستهدف المسلمين في المجتمع السويدي.
يقع المقر الرئيس للمنظمة في مسجد ستوكهولم، وتشكل تحالفاً لأكثر من 40 منظمة شبابية محلية، ويقدر عدد أعضائها بحوالي 5000 عضو، وهي عضو في المجلس الإسلامي في السويد، وعضو سابق في مؤسسة ابن رشد للتعليم الحر التابعة للإخوان، كما أنها عضو مؤسس في المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب: الذراع الشبابي الأوروبي للتنظيم الدولي للإخوان.
ومع أن الأيديولوجيا الإخوانية هي السائدة في البرامج الفكرية للمنظمة، ينتمي إليها أيضاً شباب ملتزمون بالتفسيرات السلفية. وتشكل كتابات المفكر الإخواني البارز طارق رمضان، خاصة كتابه “كيف تكون مسلماً أوروبياً”، والمؤلفات الفقهية للزعيم الديني الإخواني الراحل يوسف القرضاوي، المرجع الأساسي للمنظمة.
تعتمد المنظمة بشكل أساسي على الدعم الحكومي، خاصة من الوكالة السويدية للشباب والمجتمع المدني، لتمويل أنشطتها (على سبيل المثال، تلقت المنظمة على مدار السنوات الماضية منحاً بأكثر من 3 ملايين دولار لتمويل أنشطة حول الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المسلمين)، غير أنه ابتداء من عام 2016، وبعد تنبيهات متكررة، أوقفت الوكالة دعمها للمنظمة بسبب توجهاتها الإسلاموية التي لا تتوافق مع الأفكار الديمقراطية السويدية، بالإضافة إلى ارتباطاتها الخارجية القوية بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وبعد نزاع قانوني انتهى عام 2020 بتأييد المحكمة الإدارية العليا في السويد لقرار الوكالة بالتوقف عن تمويلها، وإلزامها بإعادة المنح السابقة التي توصلت بها، أعلنت المنظمة حل نفسها، ظاهرياً على الأقل.
يرأس المنظمة الإخواني الصومالي رشيد موسى.