تأسست الرابطة الإسلامية في العاصمة أوسلو عام 1987، وتم الاعتراف بها رسمياً عام 1991، وهي مرتبطة بشكل مباشر بالرابطة الإسلامية في السويد، وأغلب كوادرها تونسيون مقرّبون من حركة النهضة، أبرزهم كمال عمارة: مستشارها الشرعي وإمام مسجدها، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس المجلس الأوروبي للأئمة التابع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
تهدف الرابطة إلى رعاية مصالح المسلمين والدفاع عن حقوقهم وتعزيز الهوية الإسلامية والوجود الإسلامي في النرويج، ومكافحة كل أشكال الإسلاموفوبيا والعنصرية المعادية للمسلمين، بالإضافة إلى تعريف غير المسلمين بالإسلام ونقل رسالة الإسلام إلى المجتمع النرويجي.
وتدير الرابطة فروع عدد من المؤسسات التابعة للرابطة الإسلامية في السويد منها: هيئة الإغاثة الإسلامية، مؤسسة قارئ القرآن، مؤسسة سنابل الأقصى، جمعية الكشاف المسلم، مكتب الإعلام الإسلامي، بالإضافة إلى مكتب للحج والعمرة تابع لمؤسسة طيبة للحج والعمرة التي يقع مقرها الرئيس في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتعد الرابطة عضواً في المجلس الإسلامي في النرويج: وهو المجلس التمثيلي الذي يعمل كحلقة وصل بين الجالية المسلمة وبين الحكومة النرويجية، كما أنها عضو في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (مجلس مسلمي أوروبا حالياً): الجناح الأوروبي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وعلى مدار السنوات الماضية، ورد ذكر الرابطة والمسجد التابع لها في العديد من التحقيقات الأمنية مع جهاديين حاولوا أو شاركوا في تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا ودول أخرى حول العالم. مثلاً: في عام 2013، كان حسن عبدي ذوهولو: النرويجي من أصل كيني، وأحد منفذي الهجوم على مجمع “ويستجيت” للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي الذي أوقع أكثر من 67 قتيلاً، وهي العملية التي تبنتها حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، من المواظبين على الصلاة في المسجد، وكان أيضاً يتلقى دروسه الدينية هناك. كما كشفت السلطات النرويجية أثناء التحقيق مع مايكل داود: النرويجي من أصل إيغوري، والعقل المدبر لخلية القاعدة التي خططت عام 2010 لتفجير صحيفة “جيلاندز بوست” الدنماركية التي نشرت رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي (ص)، أنه كان دائم التردد على المسجد للصلاة والمشاركة في الحلقات التعليمية التي تقام فيه.
يتم تمويل أنشطة الرابطة من خلال رسوم واشتراكات أعضائها، إلى جانب التبرعات التي تتلقاها من داخل النرويج ومن هياكل التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا، خاصة النمسا وسويسرا، مع العلم أن الرابطة كانت من بين المؤسسات التي تتلقى دعماً مالياً من الحكومة قبل أن يتم تجميده بعد تحقيقات أشارت إلى سوء استغلاله من قبل القائمين على إدارتها.
ويرأس الرابطة باسم غزلان (أبو بلال)، وهو من أصل أردني، وكان قبل توليه الرئاسة يشغل منصب مسؤول قسم الدعوة بها.
الموقع الإلكتروني: www.rabita.n