المجلس الإسلامي الدنماركي (DISR)
يمثل المجلس الإسلامي الدنماركي التنظيم المظلي للإخوان المسلمين في الدنمارك، تأسس في كوبنهاغن عام 2000 بهدف الدعوة إلى الله وفق منهج إسلامي يقوم على الوسطية والاعتدال، ونشر المعرفة بالإسلام وقيمه، والتأكد من أن ممارسة الإسلام من قبل المسلمين الدنماركيين تتوافق مع القرآن وسنة النبي (ص) مع مراعاة الظروف في الدنمارك. بالإضافة إلى ذلك، يسعى المجلس إلى تحقيق استقرار الوجود الإسلامي ـ أفراداً ومؤسسات ـ ليصبح واقعاً مقبولاً في المجتمع الدنماركي ومؤثراً في جوانب الحياة فيه، ودعم حق المسلمين الدنماركيين في أداء شعائرهم الدينية وحماية هويتهم الدينية ورعاية مصالحهم الثقافية والاجتماعية.
من أهداف المجلس أيضاً:
ـ تقديم صورة صحيحة عن الإسلام للرأي العام الدنماركي والأوروبي وتزويد المسلمين بالأدوات المعرفية اللازمة للمشاركة بنشاط وفعالية في مختلف جوانب الحياة في المجتمع الدنماركي.
ـ تمثيل المسلمين في المؤسسات الدنماركية، والسعي للاعتراف بالدين الإسلامي في الدنمارك، ومد جسور التعارف والتعاون مع المؤسسات والهيئات الإسلامية الرسمية والشعبية، وتوسيع الحوار الحضاري بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخرى للتفاعل الإيجابي وتوطيد قيم التعايش والسلام الثقافي والاجتماعي على الصعيد الدنمركي والأوروبي.
ـ إقامة المؤسسات الإسلامية المختلفة من مساجد ومدارس ومعاهد وأندية ثقافية واجتماعية ورياضية ومهنية وغيرها، مع الارتقاء بالمؤسسات الأعضاء وتنمية خبراتها ودعم التنسيق والتعاون بينها، والاهتمام بأبناء المسلمين وتهيئة الفرص لتعليمهم الدين الإسلامي واللغة العربية ومساعدتهم على التفوق الدراسي والمهني وتجنيبهم الانزلاق الاجتماعي.
ـ المساهمة في الجهود الرامية إلى حماية الحريات العامة والدفاع عن حقوق الإنسان ونبذ كافة أشكال التمييز العنصري والديني والتطرف والإرهاب في جميع أنحاء أوروبا والعالم.
يضم المجلس أكثر من ثلاثين جمعية إسلامية في مختلف المدن الدنماركية، كما يشرف على إدارة “مركز حمد بن خليفة الحضاري” في كوبنهاغن، وهو مركز ثقافي ومسجد أنشئ عام 2014 بتمويل قطري.
وينظر إلى مركز “حمد بن خليفة” على أنه واجهة لصندوق تمويل أنشأته قطر لتغطية نفقات أنشطة الإخوان الهاربين إلى أوروبا بعد الإطاحة بحكم الجماعة في مصر عام 2013.
وفي عام 2019، أعلنت عضو مكتب الاتصال ـ العلاقات العامة بوزارة الداخلية الدنماركية ماري ساندموس، أن الوكالة الوطنية الدنماركية لمكافحة الفساد تلقت خلال الفترة من عام 2017 حتى مطلع عام 2019 تسع شكاوى من داخل المجلس تتهم إدارته بالفساد والاختلاس وتحويل أموال لقيادات في جماعة الإخوان المسلمين في عدد من الدول العربية والأوروبية.
وقد تم التحقيق رسمياً في هذه الشكاوى بوساطة الاستخبارات الداخلية التابعة للشرطة “أف إي”، وقدمت الحكومة الدنماركية تقريراً مفصلاً إلى البرلمان أثبت صحة ما جاء فيها، غير أنه لم تتخذ أي إجراءات قانونية في الموضوع.
يتم تمويل أنشطة المجلس من خلال عائدات الوقف الخيري الخاص به، وهو عبارة عن مبنى كبير في كوبنهاغن يشبه المول التجاري يتم تأجير محلاته، وعائدات نشر وترجمة وتوزيع كتب ومواد إعلامية دينية، وعائدات المؤتمرات الخيرية التي ينظمها، إلى جانب تبرعات الجالية المسلمة في الدنمارك وتبرعات أخرى تأتي من رجال أعمال ومسؤولين ومؤسسات خيرية قطرية تصل إلى حدود 15 مليون يورو سنوياً بحسب تقديرات بحثية وإعلامية دنماركية وأوروبية.
يرأس المجلس عبد الحميد الحمدي: وهو تونسي مقرب من حركة النهضة.
Dansk Islamisk Rad (DISR)
الموقع الإلكتروني: www.disr.dk