محمود الدبعي
هو أردني يحمل الجنسية السويدية، ولد في الأردن عام 1954، ودرس الهندسة بكلية الأمير عبد الله الفنية التابعة للجيش الأردني. هاجر مع زوجته ابتسام حياصات، وهي ناشطة إسلامية، في أواخر السبعينيات إلى السويد، وأكمل دراسة الماجستير هناك، كما حصل على دبلوم في الدراسات الإسلامية (بالمراسلة) من جامعة أم القرى بمكة عام 1983، ودبلوم في الإعلام من مؤسسة الصحافة السويدية.
ساهم الدبعي في تأسيس الهياكل الأولى للعمل الإسلامي في السويد، وهو من القيادات الفكرية والحركية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، ورئيس سابق للمجلس الإسلامي في السويد، ولاتحاد مسلمي السويد، ولمؤسسة الإغاثة العالمية بلا حدود، ومؤسس وقف الثقافة والاندماج في السويد ومنظمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان، كما أسس العديد من المجلات الثقافية باللغتين العربية والسويدية منها “الهدف” و”سلام” و”الرابطة”، وهو حالياً رئيس المجلس السويدي للشؤون الإسلامية.
شغل الدبعي علاوة على ذلك، عدة مهام رسمية؛ منها عضو مجلس الطوائف الدينية بوزارة الثقافة السويدية، وعضو مجلس رعاية المهاجرين واللاجئين بوزارة الخارجية السويدية، وعضو لجنة القوانين في البرلمان السويدي، كما نشر عدة كتب باللغة السويدية منها “الإسلام بالسويد” و”حتى نفهم الإسلام” و”الإسلام عقيدتنا”، إلى جانب عشرات الكتيبات عن أحوال المهاجرين بالسويد، ويكتب بانتظام في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية السويدية والأوربية والعربية.
في عام 2022، أسس الدبعي مع شركاء عرب جامعة خاصة (جامعة التاج السويدي)، تم تعريفها على موقعها على الإنترنت على أنها “إحدى مؤسسات التعليم التي توفر نظاماً تعليمياً حديثاً وأبحاثاً في المجال الأكاديمي والمهني”، وأنها “جامعة بحثية متكاملة”، تقدم شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية، كما تم نشر صورة إعلانية لحرمها الجامعي، غير أن تحقيقاً أجرته إحدى الصحف المستقلة أثبت بالوثائق أنها جامعة وهمية و”مصنع شهادات”، وليس لها أيّ مقر، وأنها مسجلة في الدوائر الحكومية كشركة مساهمة، والعنوان المرفق معها عبارة عن شقة سكنية، وهو ما أثار لغطاً إعلامياً واسعاً في السويد ما زال صداه يتردد حتى الآن.