مؤسسة الوقف الإسلامي ـ فرنسا
تعرف مؤسسة الوقف الإسلامي بأنها أداة تمويلية تعمل على تعزيز تنمية الجالية المسلمة في فرنسا من خلال تلقي أموال الزكاة والصدفات والتبرعات واستخدامها في دعم المشاريع والأنشطة الثقافية والتعليمية والاجتماعية التي تخص الإسلام والمسلمين.
والحقيقة أن المؤسسة واحدة من المؤسسات الرئيسة المكلفة بإدارة أصول وممتلكات الإخوان المسلمين في فرنسا، وقد تم إنشاؤها من قبل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (مسلمو فرنسا حالياً): الفرع الفرنسي للتنظيم الدولي للإخوان، لتمويل مشاريعه الداخلية، والسيطرة على الجالية المسلمة في فرنسا، حتى إن مقرها الرئيس يقع في مبنى الاتحاد في بلدة لاكورنوف بمقاطعة سين سان دوني على الحدود مع باريس.
يوجه الوقف تمويله نحو ثلاثة أهداف أساسية:
ـ دعم المعاهد الدينية والقرآنية الملحقة بالمساجد والمراكز الثقافية الإسلامية.
ـ دعم إنتاج الأعمال التي تقدم الإسلام لعامة الناس ببعده الحضاري والتاريخي.
ـ دعم المدارس الإسلامية الخاصة.
ويُشترط في هذه المعاهد والمدارس، وفي أي أنشطة اجتماعية وخيرية يمولها الوقف، أن تكون تحت تصرف اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، وخاضعة بشكل كامل لسلطته: أي سلطة الإخوان المسلمين.
وعلى الرغم من أن مسؤولي الوقف يؤكدون أنه لا يتلقى أي تمويل أو إعانات من الدولة، فإن تقارير إعلامية فرنسية متواترة أفادت أنه يحصل بالفعل على مساعدات حكومية كبيرة بمئات الآلاف من اليورو سنوياً على شكل خدمات وإعارة مباني.
بشكل عام، يعتمد الوقف في الحصول على الأموال من التبرعات الخاصة التي يتم جمع أغلبها من خلال موقعه الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة له، ودعم المؤسسات الاقتصادية التابعة للإخوان عبر آليات تمويلية معقدة، إلى جانب عائدات استئجار عقارات في ملكيته في مدينتي بوندي وليموج.
يرأس الوقف في الوقت الحالي الحاج التهامي بريز: أحد القادة التاريخيين للإخوان في فرنسا وأحد مؤسسي اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ورئيسه السابق.
الموقع الإلكتروني: www.alwakfrance.fr