غالب همت
مهندس ورجل أعمال سوري يحمل الجنسيتين الإيطالية والتونسية، من أهم قيادات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ومموليه في أوروبا. ولد في دمشق عام 1938، وانضم إلى الفرع السوري للإخوان في سنّ مبكرة. تتلمذ على يد أعلام الإخوان في سوريا مثل محمد المبارك ومصطفى الزرقا.
في الخمسينيات، سافر إلى مصر لإكمال دراسته الجامعية، فتواصل مع الإخوان هناك ووثق علاقته بسعيد رمضان: صهر حسن البنا. ترك مصر واستقر لفترة في ألمانيا، وأسس مع رمضان “المركز الإسلامي في ميونخ” الذي ترأسه من عام 1973 إلى عام 1984، كما ترأس الجماعة الإسلامية بألمانيا من عام 1973 إلى عام 2002.
أنشأ عدة شركات في ألمانيا وسويسرا وإيطاليا، وفي السبعينيات تعرف على يوسف ندا، وأصبح شريكه ونائبه في العديد من المشروعات الاقتصادية.
في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، أدرج اسمه على قائمة الأمم المتحدة للشخصيات الداعمة للإرهاب، وتم الحجز على أمواله وممتلكاته، بصفته العضو المنتدب والشريك المؤسس لبنك التقوى الذي اتهمه الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن وقتها بتمويل تنظيم القاعدة.
تربط غالب همت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقيادات حزب العدالة والتنمية في تركيا علاقة وثيقة. حكم عليه غيابياً في مصر بالسجن 10 سنوات عام 2008، لكن الرئيس السابق محمد مرسي أصدر عفواً عاماً عنه بعد توليه الحكم عام 2012. وبعد عزل مرسي، ألغى الرئيس المؤقت عدلي منصور قرار العفو في مايو 2014. في عام 2009 شُطب اسمه من قائمة الإرهاب الأممية وأعيدت إليه أمواله وممتلكاته لعدم وجود دليل على إدانته.
يعيش منذ سنوات بالقرب من يوسف ندا ببلدة كومانو في مقاطعة كامبيوني في سويسرا.
كان ابنه يوسف رئيسا سابقا للمنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب، وابنته هدى قيادية بارزة في المنتدى وسبق أن شغلت منصب نائب الرئيس.