عصام الحداد
هو قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، كان من أهم أعضاء الفريق الرئاسي للرئيس السابق محمد مرسي. يوصف في الإعلام المصري بـ “مهندس العلاقات الدولية” في الجماعة لارتباطاته المتشعبة بشخصيات مالية وسياسية وازنة في مختلف أنحاء العالم.
ولد في مصر عام 1953. تخرج من كلية الطب ـ قسم التحاليل الطبية بجامعة الإسكندرية. تابع دراسته العليا في إنجلترا وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة برمنغهام، كما حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أستون.
خلال إقامته في إنجلترا، التي يحمل جنسيتها، كان الحداد من أهم قادة التنظيم الدولي للإخوان، حيث شارك منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في تأسيس وتمويل معظم الهياكل التابعة للتنظيم في بريطانيا، منها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في لندن، وهي من أكبر الجمعيات الخيرية في العالم، والتي تولى رئاستها لفترة، كما كان له دور أساسي في متابعة وتوجيه أنشطة التنظيم في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
عاد الحداد إلى مصر بعد أحداث 25 يناير 2011، واختير عضواً في مكتب إرشاد الجماعة، وكان من المقربين من نائب المرشد خيرت الشاطر، وعند تأسيس حزب الحرية والعدالة: الذراع السياسية للجماعة، تولى منصب مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب، قبل أن يعينه محمد مرسي بعد توليه الرئاسة عام 2012 مساعداً لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية؛ وذلك بعد أن تعذر عليه تعيينه في منصب وزير الخارجية لكونه من خارج السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى أنه يحمل الجنسية البريطانية.
أثناء رئاسة مرسي، كان الحداد أحد المسؤولين عن التواصل مع السفراء والمبعوثين الأجانب داخل مصر وخارجها، كما كان له دور أساسي في توطيد العلاقة بين الإخوان والإدارة الأمريكية، واللافت أنه كان القيادي الوحيد من الإخوان الذي التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على انفراد في مكتبه بالبيت الأبيض في ديسمبر 2012، وكان همزة وصل رئيسة بين رجال الأعمال الإخوان ونظرائهم الأوروبيين.
بعد عزل مرسي في يوليو 2013، اعتقل الحداد مع أعضاء الفريق الرئاسي، وحكم عليه بالسجن 25 سنة بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة. خفف الحكم في الاستئناف إلى 10 سنوات، وما يزال رهن الاحتجاز حتى اليوم.
الحداد عضو في منتدى الأعمال الدولي، وفي الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، وفي الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، وفي غرفة التجارة الكندية، وهو والد المهندس جهاد الحداد: المتحدث الإعلامي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين، والمعتقل بدوره، كما أنه شقيق رجل الأعمال والقيادي بجماعة الإخوان مدحت الحداد الذي يتولى حالياً إدارة استثمارات الجماعة في تركيا.
في عام 2021، نشر موقع “مدى مصر” المقرب من الإخوان مقالاً لنجله الأصغر عبد الله الحداد بعنوان: “عن أبي السجين.. قبل فوات الأوان”، يناشد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن والده مقابل التعهد باعتزاله السياسة والابتعاد عن ممارسة أي نشاط عام، غير أن السلطات المصرية لم تبد أيّ تفاعل مع المقال.