يعرف المسجد المركزي في مدريد اختصاراً بمسجد “إستريتشو” ومسجد “تطوان”، واسمه الرسمي مسجد “أبو بكر الصديق”. يقع في شارع ضيق بضاحية تطوان في العاصمة الإسبانية مدريد، وهو أول مسجد تمّ بناؤه في مدريد منذ سقوط المدينة في يد القشتاليين عام 1085م.
أشرف على تأسيسه عام 1988 ثلاثة من أعضاء الفرع السوري لجماعة الإخوان المسلمين: رياج ططري، أيمن إدلبي، وفارس قطيني، وهو مسجل في ملكيتهم. ويعد المسجد المقر الرئيس لاتحاد الجمعيات الإسلامية والمفوضية الإسلامية في إسبانيا، وتعدّه تقارير أمنية وإعلامية إسبانية “القاعدة المركزية للإخوان المسلمين في مدريد”.
يتكون المسجد من أربعة طوابق، ويتوفر على قاعة للصلاة للرجال تتسع لأكثر من 500 مصلٍّ، وأخرى أصغر للنساء إلى جانب مكتبة ضخمة ومكاتب إدارية متعددة وعيادة طبية، وحضانة للأطفال ومدرسة لتعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية وقاعة للمحاضرات، ومجزرة إسلامية لبيع اللحوم “الحلال”، وهو مرتبط باتفاقية مع الأزهر في مصر لتكوين الأئمة والمرشدين الدينيين العاملين به.
المسجد مفتوح دائماً من الساعة 10 صباحاً حتى آخر صلاة في اليوم، ويستقبل على مدار العام وفوداً طلابية من مختلف الأديان لتعريفهم بأنشطته التعليمية والاجتماعية وبالمبادئ الأساسية للدين الإسلامي والثقافة الإسلامية، كما يستقبل الإسبان المتحولين إلى الإسلام، ويفرد لهم دروساً دينية خاصة وفق جدول زمني محدد.
يرأس المسجد حالياً أيمن إدلبي.