التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)
يعدّ التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الواجهة السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في موريتانيا، تأسس عام 2007، وهو ثاني أكبر حزب سياسي ممثل في البرلمان بعد حزب الإنصاف الحاكم.
ترأس التجمع لولايتين متتاليتين محمد جميل ولد منصور، أحد رموز التيار الإخواني في موريتانيا، والمقرب فكرياً من مدرسة راشد الغنوشي، وفي عام 2018، تنحى ولد منصور عن الرئاسة، ثم استقال رسمياً من الحزب في غشت 2023 بسبب ما وصفها بـ “أخطاء حدثت داخل الحزب”.
يتكون الحزب من ثلاثة أجهزة رئيسة: مجلس الشورى، المكتب السياسي، اللجنة التنفيذية، ويعقد مؤتمره العادي كل 5 سنوات، ويبلغ عدد أعضائه المسجلين أكثر من 130 ألف عضواً (إحصاء 2022)، ويرأسه حالياً حمادي ولد سيدي المختار.
يعتمد الحزب في استراتيجيته التواصلية لحشد الأنصار واستقطاب أعضاء جدد على البعد القبلي / الجهوي، والخطاب الديني (الإخواني)، والعمل الخيري.
عرف الحزب ابتداء من أواخر عام 2019 موجة من الخلافات والانشقاقات بين قياداته بسبب الموقف من وصول الرئيس محمد ولد الغزواني إلى الحكم، حيث اصطف بعضهم إلى جانب الرئيس الجديد، بينما اختار آخرون البقاء في المعارضة. آخر المنشقين كان عضو المكتب السياسي السالك ولد سيدي محمود الذي استقال في يناير 2023، وزينب بنت التقي: النائب في البرلمان عن الحزب لدورتين متتاليتين، والتي استقالت في فبراير 2023، ومريم دافيد، وهي من القيادات النسوية البارزة في الحزب، والتي أعلنت في غشت 2023 انسحابها منه والتحاقها بحزب الإنصاف الحاكم.
إلى جانب البرنامج العام، والرؤية المرجعية، أصدر الحزب العديد من الوثائق الفكرية التي تتضمن رؤيته للإصلاح الاجتماعي والسياسي في موريتانيا، أبرزها:
ـ رؤيتنا للإصلاح: من أجل تحول توافقي، 11 / 2020.
ـ إصلاح قبل فوات الأوان، 2 / 2011.