اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا

يمثل اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا الكيان المظلي للإخوان المسلمين، تأسس في روما عام 1990 بهدف حماية وتمثيل مصالح المسلمين أمام الهيئات والمؤسسات العامة الإيطالية. يضم حالياً أكثر من 130جمعية من مختلف المناطق والقطاعات الاجتماعية والمهنية، ويمكن تلخيص أهدافه في النقاط التالية:

ـ نشر الإسلام والثقافة الإسلامية في إيطاليا؛

ـ خدمة الجالية المسلمة في روما والدفاع عن حقوقها؛

ـ تسهيل اندماج المسلمين في المجتمع الإيطالي، ودعم هويتهم الدينية والثقافية الإسلامية؛

ـ تزويد مسلمي روما بالمشورة الدينية والقانونية في كافة المواضيع والقضايا التي تمسّ حياتهم الشخصية والمهنية؛

ـ ضمان ممارسة مسلمي إيطاليا لشعائرهم الدينية في حرية وأمان؛

ـ تحفيز الجالية المسلمة على الانخراط الإيجابي في الأنشطة الإنتاجية والثقافية المحلية؛

ـ إتاحة تمثيل أوسع وأكثر تأثيراً لمسلمي إيطاليا في المؤسسات السياسية والمدنية المحلية؛

ـ تقديم الدعم القانوني والإداري للهياكل الأعضاء في الاتحاد للتعامل مع مختلف المشاكل التي تواجهها في مجتمعاتها المحلية؛

ـ دعم قضايا الإسلام والمسلمين في أوربا وخارجها.

ومن الخدمات التي يقدمها الاتحاد لمسلمي روما وإيطاليا:

ـ إبرام عقود الزواج وفقاً للشريعة الإسلامية؛

ـ إتمام الإجراءات المتعلقة بصلاة الجنازة ومراسم الدفن لموتى المسلمين؛

ـ المصادقة على تحول غير المسلمين إلى الإسلام ودعمهم؛

ـ منح شهادات الحلال لشركات استيراد ومحلات بيع اللحوم والمواد الغذائية؛

ـ الإشراف على تنظيم الأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية؛

ـ إعداد مرشدين دينيين مختصين في المساعدة الروحية للمسلمين في السجون والمستشفيات ودور رعاية المسنين؛

ـ الإشراف على شبكة من المساجد والمدارس والمقابر الإسلامية في مختلف المدن والبلديات الإيطالية، حيث يدير، على سبيل المثال، حوالي 80 مسجداً بالإضافة إلى 300 مكان عبادة غير رسمي.

يعتمد جزء كبير من عمل الاتحاد على حملات الدعوة والتوعية حول القضايا المشتركة التي تهم الجالية المسلمة في إيطاليا وأوروبا، ويسعى الاتحاد إلى إبراز الجوانب الإيجابية للوجود الإسلامي في المجتمع الإيطالي، وإدانة أي نوع من أنواع الظلم وانتهاك حقوق الإنسان التي يمكن أن يتعرض لها المسلمون هناك، كما يواجه الإسلاموفوبيا وجمع أشكال الخطابات الشعبوية التي تولد الكراهية والعنصرية، سواء في إيطاليا أو في أوروبا.

ويهتم الاتحاد بشكل خاص بمسألة الحوار والتعايش السلمي بين الأديان؛ فقد أقام خلال سنوات جسور تواصل مع الممثلين الرئيسيين لمختلف الطوائف الدينية في إيطاليا، وشارك بانتظام في مختلف الملتقيات والمؤتمرات والنقاشات التي تسعى إلى إزالة الخلاف والتقريب بين الأديان والثقافات المختلفة.

يرتبط الاتحاد ببروتوكول تفاهم مع العديد من الهيئات الحكومية في إيطاليا مثل وزارة الداخلية وإدارة السجون، كما شارك في صياغة “الميثاق الوطني للإسلام الإيطالي” الذي أصدره المجلس الإيطالي للعلاقات مع الإسلام عام 2020.

ويعدّ الاتحاد أحد الموقعين على “ميثاق مسلمي أوروبا” الذي أعده اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا: الذراع الأوروبي لجماعة الإخوان المسلمين، والصادر عام 2006.

تتم صياغة الفتاوى التي يصدرها القسم الدعوي في الاتحاد بالتنسيق مع لجنة الفتوى بالجمعية الإيطالية للأئمة والمرشدين الدينيين، ويشكل المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث التابع للإخوان المسلمين، والذي يقع في العاصمة الإيرلندية دبلن، مرجعيتها الرئيسة.

يتكون الهيكل التنظيمي للاتحاد من الجمعية العامة، وتعقد جمعها العام العادي على الأقل مرة في السنة، ومجلس الإدارة، وهو المسؤول عن التخطيط لبرامج وأنشطة الاتحاد والإشراف على تنفيذها إلى جانب تنفيذ قرارات الجمعية العامة، ويتألف من 13 عضواً يتم انتخابهم من قبل الجمعية العامة، ومدة ولايته أربع سنوات، ومجلس الحكماء، وهو هيئة دائمة مكونة من 41 عضواً من الأعضاء المؤسسيين للاتحاد إلى جانب أعضاء آخرين يتم اختيارهم بشكل دوري، وتجتمع مرة واحدة على الأقل في السنة، بالإضافة إلى اللجنة التنفيذية، ويتم تعيينها من قبل مجلس الإدارة.

تتكون الموارد المالية للاتحاد من مساهمات المنظمات الأعضاء، والتبرعات العامة والخاصة، وعائدات الأصول المملوكة له، والمنح التي يتلقاها من الهيئات الحكومية ومن المنظمات الخيرية الوطنية والدولية، ورسوم الخدمات والعروض الاجتماعية والثقافية التي يقدمها.

يرأس الاتحاد حالياً المغربي ياسين لفرم، في ما يتولى السوري محمد نور دهشان، وهو رئيس سابق للاتحاد، والمعروف بأنه مؤسس التيار الإخواني في إيطاليا، منصب “الرئيس الفخري”.

الموقع الإلكتروني: www.ucoii.org

المركز العربي لدراسات التطرف