إبراهيم منير
يعد إبراهيم منير من أبرز القيادات التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين، تولى مناصب عليا في الجماعة منها الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان والقائم بأعمال المرشد العام.
ولد في مصر عام 1937. انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1952، سجن لمدة خمس سنوات في قضية محاولة اغتيال عبد الناصر في حادث المنشية عام 1954 وكان عمره 18 سنة، كما كان من بين المعتقلين في قضية تنظيم سيد قطب عام 1965، وصدر ضده حكم بالإعدام خفف إلى السجن 10 سنوات.
بعد خروجه من السجن عام 1975، سافر للعمل في الكويت، ومنها توجه إلى بريطانيا التي منحته اللجوء السياسي عام 1980، ويعدّ العضو الأقدم في جماعة الإخوان المسلمين الذي أقام بشكل دائم في بريطانيا.
في بريطانيا، شارك في تأسيس معظم الكيانات الخيرية والإعلامية والتجارية التابعة لجماعة لإخوان مثل هيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، وصندوق التكافل ومؤسسة النهضة ومؤسسة “نايل فالي ترست” لتداول الأوراق المالية، وشركة الخدمات الإعلامية العالمية “وورلد ميديا سيرفس”.
في عام 1995، انتخب عضواً بمجلس إرشاد جماعة الإخوان، كما اختير لشغل منصب الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان والمتحدث الرسمي باسم الجماعة في أوروبا.
في عام 2009، اختير نائباً ثالثاً للمرشد العام لجماعة الإخوان.
في العام نفسه، حكم عليه غيابياً بالسجن 5 سنوات في القضية المعروفة باسم “قضية التنظيم الدولي للإخوان”، ومن بين التهم التي وجهت له؛ غسل الأموال وجمع الأموال في الخارج لصالح جماعة محظورة.
بعد تولي الإخوان الحكم عام 2012، أصدر الرئيس محمد مرسي قراراً بالعفو العام عنه، وقد نشر في الجريدة الرسمية.
بعد إطاحة مرسي من الحكم عام 2013، أشرف على التحضير للعديد من المظاهرات التي نظمتها في لندن هياكل قريبة من الإخوان تحت مظلة “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، كما نشط في الإعلام الدولي للدفاع عن “شرعية” مرسي في مواجهة النظام الجديد في مصر ورئيسه عبد الفتاح السيسي.
في سبتمبر 2020، عين قائماً بأعمال المرشد العام للإخوان بعد اعتقال سلفه محمود عزت: النائب الأول للمرشد. شهدت فترة توليه القيادة انقسام الجماعة إلى جبهتين تتصارعان للسيطرة على هيكلها القيادي: جبهة لندن بقيادته، وجبهة إسطنبول بقيادة الأمين العام للجماعة محمود حسين، كما خرجت كل الخلافات الداخلية التي كانت تعتمل في الكواليس إلى العلن، وأصبحت تفاصيلها متداولة في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
في أكتوبر 2021، سحب مجلس الشورى العام الذي تتحكم فيه جبهة إسطنبول الثقة منه، وأعفاه من مهامه كقائم بالأعمال ونائب للمرشد، وشكل لجنة للقيام بأعمال المرشد العام، يمثلها القيادي مصطفى طلبة.
ردّ منير بتسجيل مصور اتهم فيه قيادات جبهة إسطنبول بمحاولة السيطرة على الجماعة عبر الإعلام، وبغير فهم للوائح الداخلية للجماعة، وتعهد لأعضاء الجماعة بالعمل على “التئام الصف والسير نحو الأهداف”، كما أصدر بدوره قراراً بفصل مصطفى طلبة ولجنته المكلفة بالقيام بأعمال المرشد العام.
في مايو 2022، صدر ضده في مصر حكم بالسجن المؤبد بتهمة “قيادة جماعة إرهابية تهدف إلى استخدام القوة والعنف والتهديد والترويع في الداخل بغرض الإخلال بالنظام العام”.
في نوفمبر 2022، توفي في لندن ونعته الجماعة عبر موقعها الرسمي، ووصفته بأنه من أبرز رجالات الدعوة وأحد أعلام الجماعة.