الشخصيات

أنس التكريتي

أكاديمي عراقي يحمل الجنسية البريطانية، وهو عضو بارز في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. مؤسس ورئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات: إحدى الواجهات الرئيسة للإخوان في بريطانيا، ورئيس سابق للرابطة الإسلامية البريطانية: المنظمة المظلية للإخوان في بريطانيا. والده هو أسامة التكريتي: المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في العراق، وأحد مؤسسي الحزب الإسلامي العراقي.

ولد في بغداد عام 1968، ونشأ في إنجلترا التي لجأت إليها أسرته عام 1970. حصل على درجة الماجستير في اللغويات والترجمة الفورية من جامعة ليدز، وعلى درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة وستمنستر.

عين أستاذاً بجامعة ليدز عام 1995، ثم انتقل للتدريس بجامعة هريوت ـ وات في إدنبرة من عام 2000 إلى 2003، كما عمل أستاذاً للعلوم السياسية بجامعة وستمنستر.

انتمى أنس إلى الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وبدأ اهتمامه بقضايا الإسلام والمسلمين في بريطانيا والغرب عموماً أثناء دراسته بالجامعة. شارك في تأسيس الرابطة الإسلامية البريطانية عام 1997، وبعيد أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، كان أحد قادة حركة مناهضة الحرب في بريطانيا وعبر العالم التي نظمت عشرات المظاهرات المنددة بالحربين على أفغانستان والعراق.

في فبراير 2003، برز نجمه في وسائل الإعلام البريطانية والدولية، عندما قاد مظاهرة حاشدة وسط لندن شارك فيها مليونا شخص ضد الحرب في العراق، ولا تزال تلك المظاهرة هي الأكبر والأشهر في تاريخ بريطانيا.

وفي عام 2004، ترأس الرابطة الإسلامية البريطانية التي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسمها، كما انضم إلى حزب “رسبكت” (الاحترام) الذي أسسه السياسي البريطاني جورج غالاوي المعروف بمناهضته للحرب وبمناصرته للقضية الفلسطينية، وكان المرشح الأول للحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي لمقاطعة بروكشير والهمبر.

في يناير 2005، أنشأ مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات التي تهدف إلى بناء جسور للتواصل والتفاهم بين الغرب والعالم الإسلامي، وما يزال يرأسها حتى اليوم.

وفي عام 2006، سُلطت عليه الأضواء مجدداً، حينما فاوض جماعة مسلحة عراقية اختطفت عدداً من ناشطي السلام البريطانيين في محافظة صلاح الدين، وأدت المفاوضات إلى إطلاق سراحهم، وقد ظهر في شريط مصور بثته قناة “البي بي سي” وقتها وهو يتسلم الرهائن.

وكان في عام 2014، أحد أعضاء الوفد العراقي الذي التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، وكان ضمن الوفد بصفته مترجماً لرئيس البرلمان العراقي وقتها أسامة النجيفي.

وتداولت وسائل الإعلام في العام نفسه (2014) صوره أثناء حفل حصوله على درجة الدكتوراه، وهو يرفع شارة “رابعة” الخاصة بالإخوان ومؤيديهم تعبيراً عن تضامنه مع الجماعة. بعدها، نشط بشكل ملحوظ في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في الدفاع عن الإخوان والرئيس السابق محمد مرسي ومحاولة التأثير على الرأي العام البريطاني والأوروبي لمناصرتهم.

التكريتي محاضر دولي، ويظهر بانتظام في وسائل الإعلام العربية والدولية مثل “السي إن إن” و”البي بي سي” و”الجزيرة” و”العربية” للتعليق على الأحداث والقضايا المرتبطة بالإسلام والمسلمين في أوروبا والعلاقة بين الغرب والعالم العربي ـ الإسلامي.

يكتب التكريتي لعدة صحف ومواقع على الإنترنت منها صحيفة “الغارديان” البريطانية، كما يقدم برنامجاً أسبوعياً على قناة الحوار الفضائية بعنوان “شرق وغرب”.

زر الذهاب إلى الأعلى