نزار الصباغ
من القادة التاريخيين للإخوان المسلمين في إسبانيا وأوروبا. ولد في سوريا عام 1941. انضم إلى الإخوان في حمص، وهو طالب في المرحلة الثانوية. تعرض للاعتقال لعدة أشهر في أعقاب الانقلاب البعثي عام 1963، وبعد الإفراج عنه سافر إلى مصر لإكمال دراسته الجامعية، وانتسب إلى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، لكن تم ترحيله إلى سوريا عام 1965 بعد الكشف عن تنظيم سيد قطب.
رحل إلى إسبانيا عام 1967 لدراسة الصيدلة بجامعة غرناطة، وأسس في العام نفسه أول اتحاد للطلبة المسلمين في إسبانيا. بعدها انقطع عن الدارسة وتفرغ للنشاط الإسلامي/ الإخواني بين الجاليات المسلمة في غرناطة التي عاش بها لسنوات قبل أن ينتقل للإقامة في برشلونة عام 1978.
شارك الصباغ في تكوين وتوجيه معظم المراكز والجمعيات الإسلامية التي ظهرت في إسبانيا في السبعينيات، كما أسس عام 1971 داراً للنشر والترجمة باسم “الدار الإسلامية” تخصصت في ترجمة معاني القرآن الكريم، وكتب الحديث والسنة إلى اللغة الإسبانية، إلى جانب مؤلفات حسن البنا وسيد قطب وأبي الأعلى المودودي وغيرهم من مفكري الإخوان.
لم يقتصر نشاط الصباغ في نشر دعوة الإخوان على المدن الإسبانية، إذ كان دائم التنقل بين دول أوروبا والمغرب العربي وتركيا والخليج لإلقاء المحاضرات والاجتماع بالطلبة من أصحاب التوجه الإسلامي وضم المزيد من الأتباع للجماعة.
اغتيل نزار الصباغ بالرصاص، وهو في طريقه إلى المركز الإسلامي ببرشلونة عام 1981، وأشارت التحقيقات إلى تورط عناصر من الاستخبارات السورية في اغتياله.