مسجد ستوكهولم هو المسجد الرئيس التابع للرابطة الإسلامية في السويد: الفرع السويدي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، تأسس فعلياً عام 1981، وتم افتتاحه عام 2000، وهو من أقدم المؤسسات الإسلامية في السويد، وأول وأكبر مسجد في العاصمة ستوكهولم، ويستوعب حوالي 2000 من المصلين.
يسعى المسجد، علاوة على وظيفته الأساسية، وهي دعم مسلمي السويد في إقامة صلواتهم وواجباتهم الدينية والحفاظ على هويتهم الإسلامية على المستويين الفردي والجماعي، إلى تحقيق العديد من الأهداف أبرزها:
ـ مساعدة مسلمي السويد على الاندماج الإيجابي في المجتمع.
ـ زيادة مشاركة ونفوذ المسلمين في المؤسسات والهيئات العامة السويدية.
ـ تعزيز الاتصال مع الهياكل الإسلامية الأخرى في السويد للتعاون وتبادل الخبرات.
ـ المشاركة بفعالية في النضال من أجل الحرية والحقوق الإنسانية الأساسية لمسلمي السويد والأقليات الأخرى.
ويقدم المسجد العديد من الخدمات للمجتمع الإسلامي في السويد؛ أهمها إقامة الشعائر الدينية اليومية (الصلوات الخمس) والأسبوعية (صلاة الجمعة) والموسمية (صلاتا العيد وصلاة التراويح في رمضان)، إلى جانب خدمات اجتماعية أخرى، مثل توثيق عقود الزواج الرسمية المعتمدة لدى الحكومة السويدية وفقاً للشريعة الإسلامية، وإقامة صلاة الجنازة وترتيب إجراءات الدفن على الطريقة الإسلامية، وتقديم دروس في الثقافة الإسلامية واللغة العربية للأطفال آخر كل أسبوع، ودروس دينية عامة ومواعظ باللغتين العربية والسويدية بشكل شبه يومي، ومحاضرات أسبوعية حول القضايا الإسلامية الراهنة، وحلقات لتدريس وحفظ القرآن الكريم، وقيام الليل بشكل جماعي مرة في الشهر، وعادة ما يكون يوم الجمعية الأخير من كل شهر، بالإضافة إلى أنشطة وفعاليات تعليمية وثقافية وترفيهية للفتيات والنساء.
ويقدم المسجد لمسلمي السويد كذلك، فتاوى دينية واستشارات شخصية وحتى قانونية في مختلف مجالات الحياة، كما يضم مجموعة خاصة لدعم المسلمين الجدد الذين اختاروا أن يصبحوا جزءا من المجتمع المسلم.
ويضم المسجد مكتبة وصالة للألعاب الرياضية ومطبخاً ومطعماً وقاعة محاضرات وأخرى للاجتماعات، وهو مركز رئيس للتعريف بالدين الإسلامي في السويد، ويستقبل يومياً المئات من الزوار من غير المسلمين، ويقيم العديد من الأنشطة الثقافية التي تعرف بالإسلام وتعاليمه وحضارته وتاريخه، وله حضور بارز في المشهد الديني والإعلامي والسياسي السويدي، كما يعد مقرًّا رئيساً للعديد من المؤسسات والجمعيات الإسلامية التي تقدم خدماتها للجالية المسلمة في مختلف المجالات، منها مؤسسة ابن رشد للتعليم الحر، منظمة الشباب المسلم في السويد، وقف المدارس الإسلامية، مؤسسة الإغاثة الإسلامية، جمعية قارئ القرآن، جمعية المرأة المسلمة، مؤسسة الهلال الثقافية، جمعية الكشاف المسلم، وغيرها الكثير من الهياكل التنظيمية التي يجمع بينها أنها كلها تنتمي إلى الإخوان المسليمن أو مرتبطة بهم.
يدير المسجد محمود الخلفي من أصل تونسي، وهو إمامه، حاصل على شهادات عليا في الدراسات الإسلامية من المعهد الأوروبي للدراسات الإنسانية في فرنسا التابع لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (مجلس مسلمي أوروبا): الجناح الأوروبي للتنظيم الدولي للإخوان، ويشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الأئمة في السويد.
الموقع الإلكتروني: https://stockholmsmoske.se
