قناة الحوار
قناة الحوار هي قناة متخصصة في البرامج الحوارية التي تتناول الشأن السياسي والثقافي العربي، أسسها في لندن عزام التميمي، وهو أكاديمي ومفكر فلسطيني ـ بريطاني معروف بتأييده لجماعة الإخوان المسلمين. انطلق بثها في يوليو 2006، وتندرج ضمن القنوات الإعلامية الموالية للإخوان في الخارج.
تصف القناة نفسها في صفحتها على الفيسبوك بأنها “خدمة إعلامية عربية تسعى للمساهمة في بناء غد أفضل للمجتمعات العربية، وهي صوت للعرب في المهجر وجسر للتواصل بين العرب وبقية الشعوب والثقافات، ومنبر لتعزيز قيم التسامح والديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان”، وبأنها مهتمة “بالتفاعل بين الجاليات العربية في المهجر من أجل معالجة أفضل للمشاكل والتحديات التي تواجهها، وتسعى إلى مساعدة مسلمي الغرب على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة بشكل فاعل وإيجابي يحول دون الذوبان وفقدان هويتهم الإسلامية”.
تقدم القناة ساعات طويلة من البث المباشر اليومي من خلال برامج حوارية وتحليلية وخدمية متنوعة تحظى بنسب مشاهدة عالية في العالم العربي وفي أوساط الجالية المسلمة في الغرب؛ حيث يتجاوز عدد المشتركين في قناتها على اليوتيوب المليون، والمتابعين لصفحتها على الفيسبوك الأربعة ملايين.
ومن البرامج اليومية التي تقدمها القناة الرأي الحر، أضواء على الأحداث، المشهد، لكل العرب. ومن البرامج الأسبوعية مراجعات، حوار لندن، قضية وحوار، حقوق الناس، لكل زمان ومكان: وهو برنامج ديني يشترك في تقديمه الشيخ حسين حلاوة: الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث التابع للإخوان المسلمين.
ويحظى برنامج “مراجعات” الذي يقدمه عزام التميمي بحضور خاص، ويعد من البرامج الأكثر شهرة ومتابعة، وهو عبارة عن سلسلة حوارات مطولة مع شخصيات عربية / إسلامية ذات تاريخ نضالي فكري أو سياسي تتناول محطات من حياتهم وتجاربهم العملية وآرائهم حول قضايا مختلفة. على مدار السنوات الماضية، وبشكل مستمر، استضاف البرنامج العديد من قادة ومفكري الإخوان والتيار الإسلامي أبرزهم:
ـ يوسف القرضاوي.
ـ محمد مهدي عاكف: المرشد العام السابق للإخوان.
ـ إبراهيم منير: الأمين العام السابق للتنظيم الدولي للإخوان.
ـ عصام العطار: المراقب العام السابق للإخوان في سوريا.
ـ علي صدر الدين البيانوني: المراقب العام السابق للإخوان في سوريا.
ـ راشد الغنوشي: زعيم حركة النهضة التونسية.
ـ عباسي مدني: مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر.
ـ عبد الكريم مطيع: مؤسس حركة الشبيبة الإسلامية في المغرب.
ـ عبد السلام ياسين: مؤسس جماعة العدل والإحسان في المغرب.
ـ حمزة منصور: رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان في الأردن.
ـ إبراهيم غوشة: أحد القيادات التاريخية لحركة حماس في فلسطين.
ـ سالم الفلاحات: المراقب العام السابق للإخوان في الأردن.
ـ عبد الحكيم بلحاج: الجهادي السابق ومؤسس الجماعة الإسلامية المقاتلة بليبيا.
ـ عبد الله جاب الله: مؤسس حركة النهضة الإسلامية وجبهة العدالة والتنمية في الجزائر.
ـ فتحي يكن: رئيس جبهة العمل الإسلامي والأمين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان.
ـ أبو بصير الطرطوسي: المنظر الجهادي السوري المقيم في بريطانيا.
ـ عبد الإله بنكيران: الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في المغرب.
بعد قيام انتفاضات “الربيع العربي”، أعلنت القناة انحيازها لصوت الشارع، والاصطفاف إلى جانب المحتجين، كما شكلت مع قناة الجزيرة القطرية نافذة إعلامية أساسية للإسلاميين بكل أطيافهم لعرض أفكارهم والتسويق لمشاريعهم السياسية. دعمت القناة بصورة واضحة صعود الإخوان وفوزهم في الانتخابات في كل من مصر وتونس والمغرب عام 2012، وفتحت استوديهاتها لناشطين وأكاديميين مؤيدين للجماعة للحديث عن جاذبية النموذج الإسلامي / الإخواني وضرورته لهذه المرحلة والتبشير بعصر عربي جديد هو في طور البناء على يد الإخوان.
بعد إطاحة محمد مرسي من الحكم في مصر عام 2013، كرست القناة سياستها التحريرية للدفاع عن الإخوان، وحشد الدعم لهم في مواجهة الإعلام الرسمي للحكومات العربية المعادية لهم، وتحديداً مصر والإمارات والسعودية. حاولت القناة بطريقة غير مباشرة تقديم حجج لاستخدام الإخوان العنف ضد الدولة، واعتباره من باب “الدفاع عن النفس”، كما عملت على الترويج للأيديولوجيا التي يتبناها الإخوان، ووصفها بالفكر الأكثر انتشاراً في أوساط الشباب العربي، واعتبار صراع الجماعة ضد النظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي واجهة لنضال المجتمع المصري بأكمله من أجل الديمقراطية والحرية.
تعتمد القناة في تمويلها على الدعم القطري ودعم عدد من رجال الأعمال المنتمين إلى جماعة الإخوان إلى جانب إعلانات الشركات والمؤسسات الخيرية والتعليمية المرتبطة بالجماعة في أوروبا.
من أشهر مقدمي البرامج في القناة عزام التميمي وأسامة جاويش، وهو ابن القيادي النقابي في جماعة الإخوان مصطفى جاويش، وقد غادر القناة مؤخراً للعمل في قناة أخرى تابعة للجماعة هي “مكملين”، والتي سبق له العمل بها قبل ثماني سنوات.
الموقع الإلكتروني: www.alhiwar.tv