تم تأسيس وافتتاح المسجد الأزرق رسمياً في العاصمة الهولندية أمستردام عام 2012 بتمويل من الحكومة الكويتية، من خلال الفرع الهولندي لمؤسسة “أوروبا ترست” (الصندوق الائتماني الأوروبي)، وهي شركة دولية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين تعمل في مجال العقارات والتحويلات المالية، ويقع مقرها الرئيس في ماركفيلد بإنجلترا. يعرف المسجد أيضاً باسم “المركز الثقافي الاجتماعي الكويتي”.
يهدف المسجد إلى التعريف بالإسلام ونشره في هولندا، ودعم الجالية المسلمة في أمستردام للاندماج بشكل إيجابي في المجتمع، ومن الخدمات التي يقدمها لمسلمي أمستردام:
ـ إبرام عقود الزواج وفقاً لأحكام الإسلام؛
ـ التكفل بإجراءات الجنازة والدفن لموتى المسلمين؛
ـ المصادقة على تحول غير المسلمين إلى الإسلام ودعمهم؛
ـ الإجابة عن أسئلة المسلمين الدينية.
تقام في المسجد محاضرات فكرية حول مختلف الموضوعات التي تهم المسلمين في هولندا وأوروبا، كما تقدَّم دروس خاصة للنساء في تفسير القرآن الكريم والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي يوم السبت من كل أسبوع، مع العلم أنها دروس مدفوعة، إذ تبلغ رسوم التسجيل في الدرس الواحد ما بين 15 و 40 يورو.
معظم الدعاة الذين يستقدمهم المسجد لإلقاء المحاضرات من السلفيين المغاربة، أهمهم رشيد نافع، وهو شيخ مغربي من الرباط، ولكنه يعيش حالياً في هولندا، وبالتحديد في لاهاي حيث يعمل خطيباً لمسجد السنة.
يتوفر المسجد على مدرسة ملحقة، وهي عبارة عن خمسة فصول دراسية لتعليم الأطفال أساسيات الدين الإسلامي بالإضافة إلى اللغة العربية، كما توجد في المسجد قاعة للمحاضرات وأخرى للاجتماعات لمتابعة شؤون الجالية المسلمة في أمستردام.
وتقام خطبة صلاة الجمعة في المسجد باللغة العربية مع ترجمة فورية إلى الهولندية.
في أواخر عام 2019، أثار المسجد نقاشاً إعلامياً وسياسياً واسعاً في أمستردام إثر إعلانه البدء في رفع أذان صلاة الجمعة عبر مكبرات الصوت بعد حصوله على موافقة الجهات المعنية، تمهيداً لتعميم القرار على كل مواقيت الصلاة؛ وذلك على أمل أن تساهم هذه الخطوة في “تطبيع الإسلام في مدينة أمستردام بشكل أفضل، وتعزيز مبادئ التسامح والعيش المشترك والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع الهولندي” بحسب ما جاء في بيان نشره المسجد على موقعه الإلكتروني.
في أكتوبر 2022، نشب خلاف بين المسجد وسلطات بلدية أمستردام بسبب طلب مسؤولي البلدية من المساجد المحلية التوقيع على إقرار رسمي يدين التمييز والعنف ضد المثليين، ومع أن البلدية بررت هذا الإجراء بالرغبة في “إظهار أن المساجد قوة إيجابية في مجتمع أمستردام”، رفضت إدارة المسجد ومعها المساجد الأخرى التوقيع بشكل نهائي، واصفةً الموقف بأنه “سخيف وتمييزي واتهامي”، وبأن المساجد فقط “هي من يُطلب منها هذا”، ما اضطر البلدية إلى التراجع وسحب الطلب.
يمول المسجد أنشطته من خلال رسوم الخدمات التي يقدمها، إلى جانب التبرعات العامة والخاصة التي يتلقاها من داخل هولندا وخارجها.
يرأس مجلس إدارة المسجد المغربي ياسين الفرقاني الذي تخرج من الأزهر بمصر، وهو أيضاً خطيب شهري بمسجد الفاروق في أوترخت الذي يتحكم في تسييره كوادر من الإخوان المسلمين.
الموقع الإلكتروني: https://blauwemoskee.nl