الجهاد من سلميَّة الخطاب القرآني إلى عنف الخطاب الفقهي: خلفيَّات الانزياح وأبعاده
بقلم: محمَّد الرحموني
الملخّص:
رغم كلّ ما كُتب عن الجهاد قديماً وحديثاً فقد ظلَّ مفهوماً غامضاً ومحفوفاً بكثير من اللبس. فإذا كان الفقهاء قد استبعدوا كلَّ المصطلحات القرآنيَّة الدالة على الحرب (حرب ـ قتال – غزو…) واحتفظوا بمصطلح الجهاد فقط، وقالوا إنَّه أعمّ من القتال، فإنَّهم حصروه رغم ذلك في معنى الحرب. هذا التوجه أوقعهم في تناقضات ومآزق بيّنة عصفت بمفهوم الجهاد نفسه وبمشروعيته التي بنوا عليها نظريتهم .
يبدو إذن أنَّ الأمر لا يتعلق بغموض أو التباس بقدر ما يتعلق بمفهومين للجهاد متباينين: مفهوم قرآني وآخر فقهي، تمَّ الخلط بينهما لأسباب تاريخيَّة بالأساس. ومن هذا المنطلق سيرتكز عملنا على الفصل بين هذين المفهومين، وبيان أسباب انزياح الخطاب الفقهي عن المجال المفهومي الأصلي مثلما تجسَّد في القرآن، رغم ادعائه الاستناد إلى القرآن في صياغة ما سمَّاه بعض الباحثين “النظريَّة العامَّة للجهاد”.
*******************
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا