جمال عبد الستار
هو أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين الفارين إلى تركيا، من مواليد عام 1968، حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، وعلى درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات الإسلامية من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر أيضاً. عمل أستاذاً بالأزهر، ووكيل أول وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، وعضواً بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى جانب مناصب أكاديمية ودعوية مختلفة، كما كان مهتمّاً بالعمل الإعلامي، وأعدّ عشرات البرامج الدينية لعدة قنوات تلفزيونية مصرية.
بعد الإطاحة بحكم الإخوان عام 2013، شارك في تأسيس “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، كما كان أحد المشاركين البارزين في اعتصام رابعة، واعتبر من “خطباء” الاعتصام، وعرف عنه وصفه للرئيس الراحل محمد مرسي بـ “الخط الرابع” في الشرعية بعد الإسلام والمساجد والقرآن، وبأنه هو من يحمي الإسلام والمصريين، بالتالي فإن حمايته وإعادته إلى السلطة تدخل في باب “الواجب الشرعي”، وليس فقط “النضال السياسي”.
في أواخر عام 2013، وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، غادر مصر إلى قطر، وكان دائم الظهور على قناة الجزيرة، وقد اعتبر في أحد لقاءاته الصحفية أن الصراع الدائر في مصر بين جماعة الإخوان المسلمين ونظام الرئيس عبد الفتاح السيسي هو صراع بين “الحق” و”الباطل”، وبين “مشروع إسلامي” تمثله جماعة الإخوان و”مشروع صهيو ـ صليبي” يجسده عبد الفتاح السيسي ونظامه وداعموه.
في أواخر عام 2014، انتقل إلى تركيا، واستقر في مدينة إسطنبول، وأسس مع مجموعة من قيادات الإخوان جامعة خاصة باسم “الجامعة العالمية للتجديد” (اتضح في ما بعد أنها غير معتمدة وغير معترف بشهاداتها)، وهو حالياً الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة، وعميد معهد “بناء لإعداد الدعاة” التابع للرابطة. علاوة على ذلك، يقدم بشكل منتظم على قناته الرسمية في يوتيوب برنامجاً بعنوان “قوانين قرآنية”، كما أنه ضيف دائم على القنوات الفضائية التابعة للإخوان، خاصة قناة مكملين، للتعليق على الأحداث الجارية في مصر والمنطقة.
له العديد من الدراسات المنشورة منها: “الثقافة الإسلامية حصن النجاة في زمن العولمة (2001)، “أضواء على الثقافة الإسلامية” (2002)، “سبيل الأمة لكشف الغمة: التفسير الموضوعي لسورة النور” (2005)، “نحو دستور للعمل الدعوي المعاصر” (2007)، “أولويات الخطاب الدعوي بعد ثورة 25 يناير” (2012).