محمود حسين
هو مهندس مدني وأحد أقدم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والقائم حالياً بأعمال المرشد، ولد عام 1947 بمدينة يافا في فلسطين من أب مصري وأم فلسطينية، كان والده أحد القيادات التاريخية للإخوان في فلسطين ومن المؤسسين للجماعة في قطاع غزة. درس المرحلة الثانوية برفح، وحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية عام 1971، وعُين بعد تخرجه معيداً بكلية الهندسة بجامعة أسيوط. سافر إلى أمريكا بمنحة دراسية عام 1978، وهناك، أثناء دراسته بجامعة ولاية آيوا، انخرط في جماعة الإخوان المسلمين، وشغل منصب الأمين العام لرابطة الشباب المسلم العربي بأمريكا وكندا (مايا) التابعة للإخوان عام 1982، ثم تولى رئاسة الرابطة عام 1983.
حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الإنشائية عام 1983 من قسم الهندسة الإنشائية بجامعة ولاية آيوا. بعدها، عاد إلى مصر عام 1984، وعُين مدرسًا في كلية الهندسة بجامعة أسيوط. تقدم بسرعة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، وانتخب عضواً بمجلس الشورى العام ورئيساً للمكتب الإداري للجماعة بأسيوط من عام 1990 وحتى عام 2004، وأصبح عضواً في مكتب الإرشاد عام 2004. وفي يناير / كانون الثاني 2010، تم تعيينه في منصب الأمين العام للجماعة، كما انتخب في العام نفسه عضواً في مكتب الإرشاد العالمي.
إلى جانب نشاطه في جماعة الإخوان المسلمين، شغل عدة مناصب هندسية منها عضو المجلس الأعلى للنقابة العامة للمهندسين المصرية في الفترة من عام 1987 إلي عام 1995، ووكيل النقابة العامة للمهندسين من عام 1988 إلى عام 1991، وأمين صندوق النقابة العامة للمهندسين عام 1993، ثم رئيس اتحاد المهندسين العرب ما بين عامي 1993 و 1994.
حُكم عليه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك بالسجن ثلاث سنوات عام 1995 بتهمة إحياء جماعة محظورة، كما تم اعتقاله لفترات متقطعة عدة مرات، آخرها عام 2009، حيث سجن لمدة 4 أشهر. وقبيل عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه في يوليو/ تموز 2013، كُلف من قبل المرشد العام بالسفر للخارج، إلى قطر، لإدارة شؤون الجماعة بالخارج. و”تحسباً لأي طارئ” في أعقاب سقوط حكم الإخوان في مصر، انقسمت جماعة الإخوان المسلمين إلى فصائل بين ما يسمى بالحرس القديم وجيل أصغر من نشطاء الإخوان، ثم تطورت الخلافات وتوزعت قيادة الجماعة بين جبهتين: جبهة إسطنبول بقيادة حسين، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير.
في مايو/ أيار 2015، أصدر المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين آنذاك محمد منتصر بياناً قال فيه إن حسين لم يعد الأمين العام للجماعة. ردّاً على ذلك، نشر حسين رسالة على فيسبوك دعا فيها قادة الإخوان إلى التمسك بوحدة الجماعة.
في سبتمبر/ أيلول 2020، عزلت جماعة الإخوان المسلمين حسين من منصب الأمين العام، والسبب اتهامات باختلاس تبرعات مالية، وتم تعيين حلمي الجزار أميناً عاماً جديداً لها. وبعد إقالته، أحاله المرشد العام بالوكالة إبراهيم منير إلى لجنة تحقيق. بعد وفاة منير في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، نشر موقع الإخوان الإلكتروني “إخوان ويب” قراراً من مجلس الشورى العام بتعيين محمود حسين قائماً بأعمال المرشد، باعتباره عضو مكتب الإرشاد الأكبر سناً والوحيد الذي يوجد خارج السجن.