أكثر تطرفاً من حماس: ما هي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؟
تأسست حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في غزة عام 1981 على يد طبيب يدعى فتحي الشقاقي، باعتبارها فرعاً لجماعة الإخوان المسلمين المصرية. استلهم فتحي الشقاقي ورفاقه المقاتلون الثورة الإسلامية في إيران كأساس لحركتهم، ووضعوا لأنفسهم هدفاً رئيساً هو تحرير كامل الأراضي الفلسطينية، وتصفية إسرائيل بالجهاد المسلح، وإقامة حكم الإسلام في فلسطين. وفي عام 1995، قُتل فتحي الشقاقي في مالطا. ويُعتقد أن عملاء الموساد يقفون وراء اغتياله، فتولى رمضان شلح منصب الأمين العام للحركة، التي أصبحت حليفة لحماس، وشهدت الحركة زيادة في عدد أعضائها في السنوات الأخيرة، وبعد مرض شلح عام 2018، ثم وفاته عام 2020، خلفه زياد النخالة في منصب الأمين العام، وجناحها المسلح هو سرايا القدس. وتنشط في قطاع غزة والضفة الغربية. وتتركز معاقلها الرئيسة في الضفة الغربية في كل من الخليل وجنين.
تدافع حركة الجهاد الإسلامي عن وجهات نظر أكثر تطرفاً من حماس. لا تؤمن الحركة شبه العسكرية بحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وتهدف إلى إنشاء دولة فلسطينية تشمل، بالإضافة إلى الضفة الغربية وغزة، أراضي إسرائيل، وهي ترفض بشكل قاطع محادثات السلام مع الإسرائيليين، وتعارض بشدة اتفاقيات أوسلو. وعلى عكس حماس، لا تشارك حركة الجهاد الإسلامي في العملية السياسية كحزب، وتقاطع الانتخابات. وأغلب أعضائها من المسلمين السنة. وفي الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، تعدّ الحركة منظمة إرهابية.
ومثل حماس، تحتفظ حركة الجهاد الإسلامي بعلاقات مع إيران وميليشيا حزب الله الشيعية في لبنان. ويتم تمويل الحركة من قبل طهران ودول عربية مثل قطر وسوريا. ويقال أيضاً إن تركيا تدعم حركة الجهاد الإسلامي، وتقوم إيران بتزويد الحركة بالأسلحة.
وعلى مدار سنوات، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العديد من العمليات، بما في ذلك أكثر من 30 هجوماً انتحارياً. على سبيل المثال، ترتبط الحركة بالهجوم الذي نفذه حزب الله ضد السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983، حيث يقع أيضاً مركز وكالة المخابرات المركزية للشرق الأوسط. وفي يوليو/ تموز 1989، أدى هجوم على حافلة على الطريق السريع بين القدس وتل أبيب إلى مقتل 14 شخصاً. وفي فبراير/ شباط 1992، هاجم مقاتلون من الحركة ثلاثة جنود إسرائيليين وقتلوهم بالسكاكين والفؤوس. وقد أدى هجوم مزدوج وقع في نيسان/ أبريل 1995 إلى مقتل ما مجموعه 20 شخصاً في نتساريم وكفار داروم. وفي مارس/ آذار 2014، أطلقت الحركة، بالتعاون مع حماس، أكثر من 100 صاروخ باتجاه جنوب إسرائيل. ومؤخراً، شاركت الحركة في هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول في إسرائيل، والذي خلف أكثر من 1300 قتيلاً.