الشخصيات

هاشم صفي الدين

يتولّى هاشم صفي الدين الإشراف الأنشطة السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية لحزب الله، بصفته رئيساً للمجلس التنفيذي، ويعد أحد الأعضاء السبعة المنتخبين في مجلس الشورى الحاكم لحزب الله، ويقال إنه التالي في ترتيب القيادة كخليفة للأمين العام حسن نصر الله، وقد صنفت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية صفي الدين كإرهابي في مايو / أيار 2017.

كان صفي الدين (المولود في عام 1964) جزءاً من التسلسل القيادي لحزب الله منذ تأسيس الحزب في عام 1982. وفي الثمانينيات، ورد أن صفي الدين تلقى تدريباً على القيادة في إيران وفي عام 1992، تولى رئاسة المجلس التنفيذي بعد أن أصبح رئيسه السابق، حسن نصر الله، أميناً عاماً.

اشتهر صفي الدين بقربه من النظام الإيراني، وهو يرى أن “نظرية ولاية الفقيه من أهم النظريات التي أخرجها الإمام الخميني من الأدلة الشرعية والعقلية، حتى تكون مشروعاً كاملاً يعالج أهم المشكلات التي واجهت الحركات الإسلامية، والتي أدت إلى حالة التشرذم التي تعيشه”. وكان صفي الدين من المتحمسين لقتال إيران وحزب الله إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية في بلاده.

صفي الدين هو ابن عمة والدة حسن نصر الله، وشقيقه عبد الله صفي الدين هو ممثل حزب الله في طهران، وهو متزوج من ابنة رجل الدين الشيعي المعروف محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في البلاد، كما أن ابنه، رضا هاشم، متزوج من ابنة قائد فيلق قدس السابق قاسم سليماني: زينب.

ونقل تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” عام 2008 عن مقربين من عائلة صفي الدين أن هاشم كان أحد ثلاثة “كانوا موضع اهتمام وعناية عماد مغنية”، وهم : حسن نصر الله، نبيل قاووق: أحد القادة البارزين في حزب الله، وهاشم صفي الدين، وأن عماد مغنية هو من أرسل الثلاثة الى قم لإتمام دراستهم الدينية وتسهيل أمورهم هناك.

في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023، شنت حركة حماس المدعومة من إيران وحليف حزب الله هجوماً مفاجئاً على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص على الأقل. وأعلنت إسرائيل لاحقاً الحرب على حماس وشنت غزواً برّياً لقطاع غزة. ينتمي حزب الله وحماس إلى “محور المقاومة”، وهو تحالف من الجماعات المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط يستهدف إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة. في الثامن من أكتوبر / تشرين الأول، بدأ حزب الله حملة استمرت أشهراً من إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار والقذائف باتجاه شمال إسرائيل.

ردّاً على هجمات حزب الله المستمرة، شنت القوات الإسرائيلية في 11 يونيو / حزيران 2024 هجوماً صاروخياً على مركز قيادة وسيطرة للحزب في جوييا في جنوب لبنان. أسفرت الغارة الجوية عن مقتل طالب سامي عبد الله، وهو قائد ميداني مخضرم، بالإضافة إلى ثلاثة عناصر آخرين من حزب الله. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، كان عبد الله مسؤولاً عن التخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات ضد الإسرائيليين. تحدث صفي الدين في جنازة عبد الله في 12 يونيو / حزيران، حيث تعهد أن يزيد حزب الله من قوة وتكرار هجماته ضد إسرائيل. بحلول ذلك المساء، أطلق حزب الله 215 قذيفة باتجاه إسرائيل، مستهدفاً مقرّاً عسكرياً إسرائيلياً ومحطة مراقبة جوية عسكرية. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وكانت تلك واحدة من أكبر هجمات حزب الله منذ أكتوبر / تشرين الأول 2023.

ردّاً على قصف حزب الله الصاروخي، شن الجيش الإسرائيلي في 14 يونيو / حزيران هجوماً صاروخياً استهدف منزل صفي الدين في مسقط رأسه في دير قانون في جنوب لبنان. ووفقاً لمصادر إعلامية، استهدفت الضربة صفي الدين ونائب زعيم حزب الله نعيم قاسم والمؤسس المشارك والزعيم السابق للحزب صبحي الطفيلي. بعد فترة وجيزة، ادعى متحدث باسم حزب الله لم يتم الكشف عن هويته أن المبنى كان فارغاً عندما تم قصفه.

في 18 سبتمبر / أيلول، أكد صفي الدين في كلمة له أثناء تشييع عدد من قتلى تفجيرات “البيجر” الإلكترونية التي استهدفت عناصر حزب الله أن “هذا العدوان سيكون له عقابه الخاص، وأن هذا العقاب آتٍ حتماً”، كما أكد “أننا سنكون أمام نمط جديد ومواجهة جديدة مع العدو حتى يعرف أننا قوم لا يتراجعون”.

زر الذهاب إلى الأعلى