ممولو حزب الله: 12- محمد جعفر قصير
هو ميسر مالي لبناني وأحد أبرز قادة حزب الله المُدرجين على قائمة الولايات المتحدة للإرهاب. عمل قصير مسيرا رئيسا لنقل الأموال من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله. يتخصص فيلق القدس المُدرج أيضاً على قائمة الولايات المتحدة في المهام الأجنبية، ويوفر التدريب والتمويل والأسلحة للجماعات المتطرفة، بما في ذلك المتمردين العراقيين وحزب الله وحماس. في 15 مايو / أيار 2018، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية قصير كإرهابي عالمي مُدرج بشكل خاص لارتباطه بحزب الله، واغتالته إسرائيل في بيروت في الأول من أكتوبر / تشرين الأول 2024.
عمل قصير، المولود في لبنان في عام 1967، كقناة مالية لفيلق القدس الإيراني، حيث أشرف هو ومسؤولون آخرون في حزب الله على العديد من الشركات المتواطئة في بيع النفط الخام والمكثفات والغاز الطبيعي للتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة على الحرس الثوري الإيراني.
ويُزعم أن قصير كان حلقة وصل مهمة بين حزب الله وإيران، حيث قام بتطوير القنوات المالية واللوجستية لنقل الأسلحة بين فيلق القدس وحزب الله. وكان قصير أحد المقربين من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، كما أنه حافظ على علاقات وثيقة مع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله.
ويقال إن قصير كان يدير أيضاً الوحدة 108 التابعة لحزب الله ـ الوحدة التي تسهل نقل الأسلحة والتكنولوجيا وغير ذلك من أشكال الدعم من سوريا إلى لبنان. فضلاً عن ذلك، عمل قصير عن كثب مع ضباط من الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس، والتي يقال إنها متخصصة في تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان واليمن وغزة.
في 17 أبريل/ نيسان 2018، حول قصير وشريك سوري له أكثر من 63 مليون دولار لصالح حزب الله، وهو الرقم الذي أكده في رسالة إلى مسؤول كبير في البنك المركزي الإيراني. ونظراً لدوره في تمويل أنشطة حزب الله، صنفه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية كإرهابي عالمي محدد بشكل خاص في 15 مايو/ أيار 2018.
في 25 فبراير/ شباط 2019، رافق قصير قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني كمسجل للاجتماعات بين الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والمرشد الأعلى آية الله خامنئي.
في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وفي الأول من أكتوبر / تشرين الأول 2024، اغتالته إسرائيل بغارة جوية “دقيقة” استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أن قصير هو قائد الوحدة 4400 في حزب الله لأكثر من 15 عاماً، وهي الوحدة المسؤولة عن نقل الأسلحة والمعدات القتالية من إيران ووكلائها إلى الحزب اللبناني.