حماس تؤكد مقتل محمد الضيف وعدد من قياداتها
في 30 يناير/ كانون الثاني، أعلن المتحدث باسم حماس، أبو عبيدة، أن إسرائيل قتلت سبعة من كبار قادة الحركة خلال الحرب الأخيرة التي بدأت بهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويكسر اعتراف حماس أكثر من 15 شهراً من الصمت بشأن مكان وجود العديد من قادتها الذين زعمت إسرائيل أنها قتلتهم.
وقال أبو عبيدة: “نزف إلى أبناء شعبنا العظيم، وإلى أمتنا، ولكل أنصار الحرية والمقاومة في العالم، استشهاد ثلة من المجاهدين الكبار والقادة الأبطال من أعضاء المجلس العسكري العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام”.
وتتضمن القائمة الأسماء التالية:
ـ القائد العام لكتائب القسام محمد دياب إبراهيم المصري المعروف باسم (محمد الضيف أبو خالد).
ـ مروان عيسى (أبو البراء): نائب الضيف.
ـ رافع سلامة (أبو محمد): عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء خانيونس بقطاع غزة.
ـ أحمد الغندور (أبو أنس): قائد اللواء الشمالي في كتائب القسام.
ـ أيمن نوفل (أبو أحمد): عضو المجلس العسكري العام وقائد لواء المنطقة الوسطى.
ـ غازي أبو طماعة (أبو موسى): عضو المجلس العسكري العام وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية بكتائب القسام.
ـ رائد ثابت (أبو محمد): عضو المجلس العسكري العام وقائد ركن القوى البشرية بكتائب القسام.
وأشاد أبو عبيدة بالضيف على خدماته واستشهاده بعد عقود من العمل ضد إسرائيل.
وقال: “هذا ما يليق بقائدنا محمد الضيف (أبو خالد)، الذي أرهق العدو منذ أكثر من 30 سنة، فكيف بربكم لمحمد الضيف أن يُذكر في التاريخ دون لقب الشهيد ووسام الشهادة في سبيل الله؟”.
وعبر أبو عبيدة عن مشاعر مماثلة بشأن السنوات التي قضاها مروان عيسى، نائب الضيف، في قيادة حماس. وقال: “كيف لمروان عيسى، عقل القسام وركنه المتين، أن يموت على الفراش؟”.
كما أشاد بقادة حماس الراحلين الآخرين.
إن ما كشفته حماس ليس مفاجئاً، فقد أعلنت إسرائيل طيلة فترة الحرب عن تصفية كبار القادة الذين ذكرهم أبو عبيدة.
لكن اعتراف الحركة بمقتل الضيف له أهمية كبيرة. فقد سعت إسرائيل لسنوات طويلة إلى تصفيته، بصفته أحد أبرز الشخصيات في حماس.
ظل الضيف في الظل ونادراً ما تم تصويره أو تسجيل فيديو له. نجا من العديد من محاولات الاغتيال، وارتقى ليصبح قائداً عسكريًّا معروفاً بتصريحاته العامة النادرة ولكن المؤثرة. زادت شعبية الضيف بشكل كبير في عام 2021، بعد أن أصدر إنذاراً نهائيًّا لإسرائيل لإخلاء الشيخ جراح وإطلاق سراح الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم بسبب اشتباكات في المسجد الأقصى. لم تمتثل إسرائيل لمطلب الضيف، فردت حماس بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.
إن اعتراف حماس بمقتل الضيف وغيره من القادة البارزين أمر جدير بالاهتمام، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت الحركة وحلفاؤها في قطاع غزة سوف يعترفون علناً بالعدد الإجمالي لمقاتليهم الذين قُتلوا خلال الحرب، والذي زعم الجيش الإسرائيلي أنه بلغ نحو عشرين ألف مقاتل.
