آلاف الفلسطينيين يتظاهرون ضد حماس في غزة

تظاهر آلاف الفلسطينيين في غزة الثلاثاء 25 مارس / آذار ضد “مسلحي” حماس، مطالبين بـ”إنهاء الحرب” وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وكانت هذه المظاهرة المناهضة لحماس هي الأكبر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2023.
“بره، بره، بره! حماس بره!” هتف المتظاهرون في شوارع بيت لاهيا شمال غزة، حاملين لافتات كُتب عليها “نرفض أن نموت” و”أوقفوا الحرب”.
قال أحد المتظاهرين: “حماس تطالب شعبنا بالصمود. لكن كيف لنا أن نبقى صامدين ونحن نموت وننزف؟ على حماس أن توقف ما يحدث في غزة… نرسل رسالة للعالم أجمع، نرفض حكم حماس”.
وأضاف أحمد المصري، وهو عامل بناء: “سنستمر حتى يتوقف سفك الدماء وتترك حماس الساحة الفلسطينية”.
وقال محمد دياب، أحد سكان بيت لاهيا، والذي دُمر منزله وفقد أخاه في غارة جوية إسرائيلية: “نرفض أن نموت من أجل أي شخص أو أجندة أي حزب أو مصالح دول أجنبية”.
وأضاف أن حماس “يجب أن تتنحى وتستمع لصوت المكلومين”.
وقال أحد المتظاهرين في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تم التحقق منه من قبل شبكة إن بي سي نيوز: “نحن لا نريد الدمار؛ نحن لا نريد الحرب؛ نريد أن نعيش”.
وفي حين أن معظم المتظاهرين المناهضين لحماس كانوا من الرجال، حمل بعض الأطفال لافتات كُتب عليها “نرفض الموت”.
غزة هي موطن لـ 2.1 مليون فلسطيني يخضعون لسيطرة حركة حماس منذ عام 2007. ومن المعروف أن حماس تتعامل بقسوة مع معارضيها، وتستخدم الاعتقال والتعذيب لإسكات المنتقدين لسياساتها وفقاً لتقرير هيومن رايتس ووتش لعام 2018.
تخوض إسرائيل حرباً مع حماس داخل غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023، الذي قُتل فيه حوالي 1200 إسرائيلي وأُسر أكثر من 200 آخرين.
ارتفعت حصيلة القتلى في غزة إلى أكثر من 50 ألف قتيل وأكثر من 113 ألف جريح منذ بداية الحرب وفقاً لأرقام جديدة صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع، والتي أضافت “الآلاف” من المدنيين الفلسطينيين المفقودين إلى إجمالي عدد القتلى المفترضين.
وانهار وقف إطلاق النار، الذي تم التفاوض عليه في يناير/ كانون الثاني، الأسبوع الماضي بعد أن استأنفت إسرائيل “الضربات المكثفة” على غزة. اتهمت إسرائيل حماس برفض عروض الوساطة “مراراً وتكراراً” ورفض إطلاق سراح الرهائن، فيما حمّلت حماس إسرائيل مسؤولية إلغاء اتفاق السلام المدعوم أمريكياً و”تعريض الأسرى في غزة لمصير مجهول”.
وقالت حماس في بيان لها الأربعاء 26 مارس / آذار إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحمل مسؤولية استئناف الحرب.
في يوم الاثنين 24 مارس / آذار، أسفرت غارات جوية جديدة شنتها القوات الإسرائيلية في غزة عن مقتل 61 فلسطينياً على الأقل، بينهم صحفيان، خلال الـ24 ساعة التي سبقت بدء الاحتجاجات ضد حماس.
وقال أحد المتظاهرين: “رسالتنا الآن هي أننا شعب سلام. نطالب بسلام آمن لهذه المدينة، لا أن نعيش تحت وطأة القصف والنار. نحن من سيقرر من سيحكمنا”.
وتابع المتحدث: “نعيش في ظروف قاسية، لذا يجب على الجميع الوقوف في وجه أي طرف خارجي يسعى لتدمير مصير هذه الأمة. نقول نعم للسلام، لا لحكم طاغية يهدد مصير شعبنا”.
