تقارير ودراسات

في مؤتمر ميونخ للأمن: صحفية إيرانية معارضة تحذر من التطرف المدعوم من إيران في أوروبا

حذّرت الصحفية والناشطة الحقوقية الأمريكية ـ الإيرانية مسيح علي نجاد من أن إيران والجماعات المتحالفة معها، بما في ذلك حماس وحزب الله، تنشر أيديولوجيتها في أوروبا؛ وذلك خلال كلمة ألقتها يوم الأحد 16 فبراير / شباط في مؤتمر ميونيخ للأمن.

وقالت: “هنا في ألمانيا، يوجد 51 مركزاً إسلاميًّا [تابعاً لطهران]… هل تعتقد أن هذه المراكز الإسلامية [الإيرانية] تحاول تثقيفك بشأن السلام والأمن؟ لا”.

وأضافت أن “جميع المراكز الإسلامية [الشيعية] هنا يتم رعايتها من قبل علي خامنئي، الدكتاتور من بلدي، وهم يحاولون نشر القوانين الإسلامية، قوانين الشريعة الإسلامية [كما يفسرونها] في ألمانيا”.

وقالت إن الشبكات المدعومة من إيران في أوروبا تعمل على غسل أدمغة الشباب، محذرة من أنهم “يغسلون أدمغة أطفالكم ليقولوا إنهم حماس، إنهم حزب الله”.

وأعربت عن قلقها إزاء انتشار الأيديولوجيات المتطرفة عبر الإنترنت، مستشهدة بمقاطع فيديو على تطبيق تيك توك يمجد فيها المستخدمون أسامة بن لادن والجماعات المتطرفة مثل طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية.

كما انتقدت الحكومات الأوروبية لقمع الأصوات التي تتحدث ضد التطرف الإسلاموي، معتبرة أن هذا يساعد على انتشار الأيديولوجيات المتطرفة.

وكتبت على موقع “اكس”: “في مؤتمر ميونيخ للأمن، حذرت من أن حرية التعبير معرضة للخطر. إن إسكات الأصوات [المعادية للتطرف] باسم الصوابية السياسية أو الإسلاموفوبيا لن يوقف الإرهاب، بل سيعززه فقط”.

كما لفتت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وذكرت النساء المحكوم عليهن بالإعدام ووالدة بويا بختياري، المتظاهر الذي قُتل على يد قوات الأمن خلال احتجاجات إيران عام 2019، والتي حاولت الانتحار مؤخراً في السجن ونُقلت إلى زنزانة انفرادية. وحثت الدول الأوروبية على “الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ”.

يُذكر أن مسيح علي نجاد، المقيمة في نيويورك، والمعروفة دوليًّا بـ “عدوة الملالي” لنقدها الشرس للنظام الإيراني، تعرضت لعدة محاولات اختطاف واغتيال من قبل الاستخبارات الإيرانية، منها محاولة اغتيال أعلنت عنها السلطات الأمريكية في عام 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى