وزارة الدفاع النيجيرية تحدد هوية 800 من مقاتلي بوكو حرام المحتجزين للإفراج عنهم
أعلنت وزارة الدفاع النيجيرية أن 800 من مقاتلي جماعة بوكو حرام السابقين يخضعون لبرنامج إزالة التطرف وإعادة التأهيل وسيتم الإفراج عنهم.
ويهدف هذا البرنامج، الذي أطلق عليه اسم عملية “الممر الآمن”، إلى إعادة دمج هؤلاء الإرهابيين السابقين في المجتمع.
وفي حديثه لبرنامج “موجز الصباح” على القناة التلفزيونية الرسمية يوم الاثنين 10 فبراير / شباط، قال اللواء إيميكا أونوماجورو، رئيس عمليات الدفاع، إن عملية إزالة التطرف تستغرق حوالي عام وينفذها متخصصون.
وقال إن هذا النهج حاسم في كسب الحرب غير المتكافئة ضد المتمردين، حيث أن النهج الحركي [الأمني / العسكري] المحض غير كافٍ.
وقال: “للحصول على أرقام صحيحة، في الوقت الحالي، لدينا حوالي 129 ألف عضو مستسلم من جماعة بوكو حرام وعائلاتهم”.
“نحن جيش محترف، وعندما تكون في قتال ويستسلم الخصم، فإنك تأخذه وتترك الإجراءات القانونية تأخذ مسارها الطبيعي”.
“في الوقت الحالي، لدينا مراكز احتجاز، وهناك محكمة خاصة تنظر في جميع هذه المراكز. أولئك الذين ثبتت إدانتهم يواجهون المحاكمة، وأولئك الذين سيتم تخليصهم من التطرف يمرون بهذه العملية، وهذا يستغرق حوالي عام”.
وأضاف أن “عملية إزالة التطرف التي ننفذها ـ عملية الممر الآمن، هي جزء من النهج غير الحركي. لا يمكنك الفوز في حرب غير متكافئة من خلال نهج حركي فقط”.
وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن إبعاد الإرهابيين عن التطرف وإعادة دمجهم في المجتمع في عام واحد، قال أونوماجورو: “هذا ممكن لأن عملية إزالة التطرف تتم على أيدي محترفين. وهذه الفترة التي تبلغ عاماً واحداً كافية اعتماداً على تقديرات الأشخاص الذين يتولون العملية”.
“إن عدد الذين تم قبولهم ليس كبيراً. وكما قلت، لدينا 129 ألف عضو وعائلة من أعضاء جماعة بوكو حرام. وهذا لا يعني أن هؤلاء الـ 129 ألفاً يخضعون للبرنامج. إن عدد الأشخاص الذين يخضعون للبرنامج حالياً يبلغ نحو 800 شخص ـ على دفعات. وهؤلاء الـ 800 هم أشخاص خضعوا لعملية غربلة قانونية كاملة قبل أن يتم إحضارهم الآن إلى مركز التأهيل”.
يُذكر أن بوكو حرام منظمة إرهابية جهادية مقرها شمال شرق نيجيريا. تأسست الجماعة عام 2002 ونفذت هجمات عنيفة ضد المدنيين وقوات الأمن. ويقاتل الجيش النيجيري بوكو حرام منذ عام 2009 بدرجات متفاوتة من النجاح.
