المؤسسات والمنظمات

حركة النجباء – حزب الله النجباء

هي ميليشيا عراقية مدعومة من إيران ومدرجة على قائمة الولايات المتحدة للإرهاب، تشكلت في عام 2013 على يد أكرم الكعبي، أحد مؤسسي عصائب أهل الحق المدعومة من الحرس الثوري الإيراني. ولا تزال العلاقة الدقيقة بين عصائب أهل الحق وحركة النجباء غير واضحة. وينفي الكعبي وجود أيّ خلافات أيديولوجية مع عصائب أهل الحق، مشيراً إلى أن تشكيل حركة النجباء جاء بسبب خلافات “حول الأسلوب وكيفية إدارة العمل”. وتتكون حركة النجباء في المقام الأول من أعضاء سابقين في عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وربما “كتائب اليوم الموعود”.

ترتبط حركة النجباء ارتباطاً وثيقاً بإيران وحزب الله اللبناني، وكانت في طليعة القتال ضد داعش إلى جانب الجيش السوري وحزب الله والميليشيات العراقية الأخرى المدعومة من إيران. تشير التقارير إلى أن حركة النجباء تولت دوراً مركزياً بين قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس قوات الحشد الشعبي وزعيم كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس في 3 يناير / كانون الثاني 2020..

كان الأمين العام لحركة النجباء، أكرم الكعبي، مرتبطاً منذ فترة طويلة بالميليشيات المدعومة من إيران التي تعمل في العراق. بدأ كقائد في ميليشيا جيش المهدي التابعة للتيار الصدري، حيث خطط وقاد هجمات ضد كل من الجيش العراقي وقوات التحالف. في عام 2008، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الكعبي “لتهديده السلام والاستقرار في العراق”. شكل الكعبي حركة النجباء في عام 2013 رداً على صعود داعش في سوريا، داعياً الميليشيات الشيعية العراقية إلى السفر إلى سوريا والقتال إلى جانب نظام الأسد. في الوقت نفسه، هدد بمهاجمة القوات التركية العاملة شمال الموصل. قاتلت حركة النجباء ضد قوات المعارضة السورية في مدينة حلب وريفها خلال هجوم النظام عام 2016 لاستعادة المدينة. تتهم الأمم المتحدة حركة النجباء بقتل المدنيين عمداً أثناء محاولتهم الفرار من المدينة أثناء الهجوم.

وبحسب السياسي العراقي الكردي شاخوان عبد الله، فإن حركة النجباء “تساعد طهران على إنشاء طريق إمداد عبر العراق إلى دمشق”. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، هاجمت حركة النجباء وقوات الحشد الشعبي الموالية لإيران أكثر من 500 متظاهر سلمي مناهض للحكومة في بغداد وقتلتهم.

الأيديولوجيا

تتبع حركة النجباء أيديولوجية جهادية شيعية متجذرة في تعاليم آية الله العراقي محمد الصدر والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وفي حين قلل المتحدث باسم الحركة هاشم الموسوي من ولائها لخامنئي، أشادت قيادة الحركة بفيلق القدس وأعلنت “التضامن والدعم الكامل” مع حزب الله في لبنان. علاوة على ذلك، في أغسطس/ آب 2016، أمضى زعيم حركة النجباء أكرم الكعبي أسبوعاً في إيران أجرى خلاله لقاءات مع كبار المسؤولين الحكوميين الإيرانيين ورجال الدين، بما في ذلك أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي.

وفي يناير/ كانون الثاني 2020، زار الكعبي عائلة قائد فيلق القدس قاسم سليماني بعد اغتياله، والتقى بخليفة سليماني العميد إسماعيل قاآني. وفي الوقت نفسه، أعلنت الحركة استعدادها للإطاحة بأي حكومة في بغداد تعارض إيران.

البنية التنظيمية

وصف تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حركة النجباء بأنها “مجموعة واجهة لحركة حزب الله وعصائب أهل الحق لإرسال مقاتلين شيعة إلى سوريا”. وقد نشرت الحركة ما يقدر بنحو 10 آلاف مقاتل في عام 2019، ويقال إنها جزء من اللواء الثاني عشر من قوات الحشد الشعبي. وعلى الرغم من ذلك، يزعم الكعبي أن حركة النجباء “ليست تابعة لـ [قوات الحشد الشعبي] تنظيمياً”.

عند تأسيسها في عام 2013، ضمت الحركة ثلاث وحدات فرعية: لواء الحمْد، ولواء عمار بن ياسر، ولواء الإمام الحسن المجتبى، وكلها تشكلت في سوريا أو نُشِرت فيها. وفي عام 2015، قال الكعبي إن الحركة ضمت أيضاً وحدة فرعية رابعة، وهي لواء تحرير الجولان، بالإضافة إلى قوات احتياطية تطوعية شبه عسكرية.

لواء عمار بن ياسر

في يونيو/ حزيران 2013، أعلنت حركة النجباء عن تشكيل لواء عمار بن ياسر. ويشير الاسم إلى مرقد عمار بن ياسر الشيعي في الرقة بسوريا، والذي دمره المتمردون السنة. وفي ربيع عام 2014، تم نشر اللواء في العراق، على الرغم من هدفه المعلن المتمثل في الدفاع عن مرقد السيدة زينب الشيعي في دمشق. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، قال الكعبي إن لواء عمار بن ياسر لديه 3000 مقاتل في حلب. كما ظهر مقاتلو اللواء في حلب في منشورات على منصات التواصل الاجتماعي في فبراير/ شباط ومارس / آذار 2014.

لواء الإمام الحسن المجتبى

في 23 يوليو/ تموز 2013، أُعلن رسمياً عن تأسيس لواء الإمام المجتبى على مواقع التواصل الاجتماعي. ويزعم اللواء أنه يحمي بشكل أساسي مطار دمشق وأجزاء من ريف الغوطة. كما أعلن عن وحدات فرعية تابعة له: كتائب الأشتر، وكتيبة الهاون والصواريخ “كتيبة أبو حمر”، ووحدة الشهيد أحمد كيارة. وقد سُميت وحدة أحمد كيارة على اسم أبو حمزة، وهو مؤسس وقائد لواء أبو الفضل العباس الذي يتألف في معظمه من عراقيين. ووُصفت كتائب الأشتر بأنها “وحدة تدخل سريع” ويُقال إنها نُشِرت في البويضة بريف دمشق. كما قاتل لواء الإمام المجتبى في ضاحية الحجيرة بجنوب دمشق وضاحية جرمانا الجنوبية الشرقية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013.

لواء الحمْد

أُعلن عن لواء الحمد لأول مرة في مقطع فيديو على موقع يوتيوب في يوليو/ تموز 2013. ولا يحظى هذا اللواء بحضور كبير على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بوحدات أخرى تابعة لحركة النجباء، ولا يُعرف الكثير عن أنشطته. ووفقاً لمنشورات الحركة على موقع فيسبوك، كان لواء الحمد موجوداً في حلب في يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار وأبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2014.

لواء تحرير الجولان

في عام 2017، أعلنت وسائل إعلام تابعة لحركة النجباء عن تشكيل لواء تحرير الجولان. وعند تشكيله، صرح الكعبي أن اللواء مستعد للعمل مع الجيش السوري “لتحرير” مرتفعات الجولان من إسرائيل. وزعم أن اللواء مجهز تجهيزاً جيداً وتضم مقاتلين من “القوات الخاصة”.

المقاومة الإسلامية في العراق

في أعقاب اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة في أوائل أكتوبر / تشرين الأول 2023، أعلنت جماعة مظلية تسمى “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن غارة فاشلة بطائرة بدون طيار في 17 أكتوبر / تشرين الأول على قاعدة جوية أمريكية في أربيل. يُقال إن “المقاومة الإسلامية في العراق” هي تحالف لجميع الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران العاملة في العراق. ومن بين الجماعات المنضوية في التحالف: حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، بالإضافة إلى ميليشيات أقل شهرة مثل تشكيل الوارثين. تستهدف “المقاومة الإسلامية في العراق” العناصر الأمريكية في جميع أنحاء العراق وسوريا رداً على الدور السلبي للولايات المتحدة في أزمة غزة. نفذت “المقاومة الإسلامية في العراق” ما لا يقل عن 20 هجوماً آخر بحلول نهاية أكتوبر / تشرين الأول.

التمويل

تأسست حركة النجباء في عام 2013 بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني. واعترف مؤسسها أكرم الكعبي علناً في عام 2015 بأن “الدعم الفني واللوجستي يأتي من الجمهورية الإسلامية [الإيرانية]”. وفي مقابلة أجريت معه في عام 2015، اعترف الكعبي بأن حركة النجباء “تتلقى دعماً عسكرياً ولوجستياً من الجمهورية [الإيرانية] بشكل مستمر ووفقاً لاحتياجات الجبهات”. كما أكد إهداء الحرس الثوري طائرة استطلاع (تُعرف باسم ياسر) للحركة.

في مايو/ أيار 2019، ذكر تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية كانت قلقة من أن إيران تزود وكلاءها العراقيين، بما في ذلك حركة النجباء، بصواريخ مدفعية بعيدة المدى. وزعم التقرير أن حركة النجباء وقوات الحشد الشعبي الأخرى المدعومة من إيران قادرة على استيراد الصواريخ والمعدات من إيران دون علم الحكومة في بغداد. ويأتي التمويل الإضافي عبر الحكومة العراقية، وذلك بفضل عضوية الحركة في نظام قوات الحشد الشعبي.

التجنيد

وُصفت حركة النجباء بأنها “شبكة رائدة في تجنيد المقاتلين الأجانب في سوريا” و”رائدة في تجنيد المقاتلين الأجانب عبر الإنترنت”. وبحسب التقارير، كان المجندون الجدد يلتحقون أولاً بمعسكرات التدريب الإيرانية قبل نشرهم في حلب بسوريا، حيث يتم إلحاقهم بالمجموعات المقاتلة التابعة للحركة. ومن غير الواضح ما إذا كان هذا النظام استمر بعد استيلاء نظام الأسد على مدينة حلب في ديسمبر/ كانون الأول 2016.

التدريب

في مقابلة أجريت معه في يناير/ كانون الثاني 2019، صرح الكعبي صراحة بأن حركة النجباء تتلقى “كل مستويات التدريب والتسليح وتقديم المشورة من خلال وجود قادة ومستشارين ميدانيين من الإخوة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”، وكذلك من حزب الله اللبناني. وأضاف الكعبي أن الحركة تلقت طائرة استطلاع من الحرس الثوري، فضلاً عن التدريب على استخدامها.

الأنشطة العنيفة

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، قُدِّم مشروع قانون إلى الكونجرس الأمريكي استشهد بما ورد عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من أن حركة النجباء شاركت في حصار حلب عام 2016، حيث “أعدمت الميليشيات العراقية الموالية لإيران عشرات المدنيين”. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة روبرت كولفيل إن المدنيين “أُطلِق عليهم النار في الشوارع أثناء محاولتهم الفرار، وأُطلِق عليهم النار في منازلهم” أثناء الحصار. ثم ذكر حركة النجباء على وجه التحديد باعتبارها واحدة من الميليشيات العراقية المتورطة.

ـ أكتوبر / تشرين الأول 2023: أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن هجوم فاشل بطائرة بدون طيار على قاعدة جوية أمريكية في أربيل في 17 أكتوبر / تشرين الأول. ويقال إن المقاومة الإسلامية في العراق هي تحالف من جميع الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران العاملة في العراق، بما في ذلك حركة النجباء، التي تستهدف العناصر الأمريكية في العراق وسوريا رداً على دور الولايات المتحدة في أزمة غزة. نفذت المقاومة الإسلامية في العراق عشرين هجوماً آخر في جميع أنحاء العراق وسوريا بحلول نهاية الشهر، ومع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

ـ ديسمبر / كانون الأول 2019: تمت تسمية حركة النجباء كواحدة من الميليشيات التي شاركت في قتل أكثر من 500 متظاهر سلمي في بغداد.

ـ يوليو/ تموز 2017: شن مقاتلو حركة النجباء هجوماً ضد تنظيم داعش في جنوب شرق سوريا.

ـ أغسطس/ آب 2016 – ديسمبر/ كانون الأول 2016: أعلنت حركة النجباء عن نشر 2000 مقاتل في جنوب حلب لدعم النظام السوري. ويقال إن قوات الحركة في حلب يقودها ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

ـ نوفمبر / تشرين الثاني 2015: صرح الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي في مقابلة أن قوات الحشد الشعبي ستطيح بالحكومة العراقية إذا أمرها بذلك المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

ـ سبتمبر/ أيلول ـ نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: ظهر أعضاء من حركة النجباء، وهم يقاتلون في هجوم كويرس في ريف حلب الجنوبي الشرقي إلى جانب حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية والقوات العراقية ووحدات من الجيش السوري.

ـ مارس / آذار 2015: أعبن زعيم حركة النجباء الكعبي أن “عمليات تحرير مدينة صلاح الدين بمشاركة إخواننا في فصائل المقاومة” بدأت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى