محمد رضا نقدي
هو نائب منسق الحرس الثوري الإيراني. ومن أكتوبر / تشرين الأول 2009 حتى ديسمبر / كانون الأول 2016، تولّى نقدي قيادة قوة الباسيج: الذراع المحلي للحرس الثوري، والمسؤولة عن الأمن الداخلي وحماي النظام الإيراني من التهديدات الداخلية.
ولد نقدي عام 1954 بمدينة النجف في العراق، وهو ابن رجل الدين الشيعي شيخ علي أكبر ثماني. في عام 1979، أخرج النظام العراقي أسرته ضمن قوافل العراقيين المهجرين من ذوي الأصول الإيرانية، فجاءوا إلى إيران واستقروا في مدينة نقدة الإيرانية.
التحق نقدي بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وهو في العشرينيات من عمره. عمل في مركز نيابة المجلس الأعلى في مدينة اُرومية، وكانت مهمته جلب وتنظيم المعارضين العراقيين من العرب والأكراد للحكومة العراقية آنذاك. في فبراير / شباط 1981، تلقى تدريبات عسكرية في لبنان في المقر العسكري التابع لـ “حركة أمل” ليعود بعدها إلى إيران ويعمل في اللواء العسكري التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية.
وشغل نقدي منصب رئيس الباسيج حتى 11 ديسمبر / كانون الأول 2016، عندما حل محله غلام حسين جيببارفار. وعين المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي نقدي نائباً لقائد إدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية في الحرس الثوري. وفي مايو / أيار 2019، عين خامنئي نقدي نائباً لمنسق الحرس الثوري.
وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نقدي بالإشراف على انتهاكات الباسيج لحقوق الإنسان ضد المتظاهرين الإيرانيين، بما في ذلك احتجاجات ديسمبر/ كانون الأول 2009 في يوم عاشوراء المقدس. وبحسب ما ورد، قامت قوات الباسيج بضرب المتظاهرين، ونهبوا مهاجع الطلاب، وعذبوا السجناء. نقدي معروف بين الإيرانيين باسم “طاغية الحرم الجامعي” بسبب القمع العنيف الذي تمارسه قوات الباسيج ضد الطلاب المتظاهرين. وفي عام 2009، وعد نقدي بأن التعاون الجديد بين الحرس الثوري الإيراني ووسائل الإعلام الإيرانية من شأنه أن يزيد من الحد من تمدد المعارضة ضد النظام.
قبل أن يتولى قيادة الباسيج، كان نقدي يقود أقسام الاستخبارات في الباسيج وفيلق القدس، جناح العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني. وكانت الشرطة الإيرانية قد اعتقلته مرتين بتهمة تعذيب المشتبه بهم.
ويعتقد نقدي أن نفوذ إيران العالمي آخذ في الازدياد. واتهم الغرب بالخوف من الإسلام والثورة الإسلامية. وعزا نقدي هذا الخوف إلى انخراط القوى الغربية في مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. ووصف المفاوضات النووية بأنها ذريعة لعرقلة الانهيار الوشيك لكل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية. واتهم الولايات المتحدة بإنشاء داعش وشن حرب ثقافية على إيران. ويتباهى نقدي علناً بتدفق الأسلحة الإيرانية إلى الجماعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتعهد نقدي بأن النظام الحاكم في المملكة العربية السعودية سيواجه نفس مصير الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين بسبب ما أسماه “العدوان السعودي” في اليمن. وتوقع أن تغادر الولايات المتحدة الشرق الأوسط بشكل دائم بعد سقوط المملكة العربية السعودية. منذ أن وقعت إيران الاتفاق النووي مع القوى العالمية عام 2015، واصل نقدي إدانة الولايات المتحدة والغرب باعتبارهما أعداء للإسلام وإيران.