محمد بديع
هو المرشد الثامن والحالي لجماعة الإخوان المسلمين، يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في مصر بتهم متعددة تتعلق بالتخطيط والتحريض على هجمات عنيفة ضد قوات الأمن ومؤسسات الدولة في أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس المصري محمد مرسي في يوليو / تموز 2013.
ولد عام 1943، حصل على بكالوريوس الطب البيطري عام 1965، والماجستير عام 1977، ثم الدكتوراه عام 1979. بدأ نشاطه الديني عام 1962 أثناء دراسته بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، وانضم بعدها مباشرة إلى جماعة الإخوان المسلمين، ويعد من بين الأعضاء الأكثر تحفظاً في قيادة الإخوان المسلمين، ويقال إنه كان من المقربين من المنظر التاريخي للجماعة سيد قطب، وقد اعتقل معه في القضية المعروفة إعلامياً باسم “تنظم 65″، وحكم عليه بالسجن 15 عاماً.
عمل أستاذاَ لعلم الأمراض بكلية الطب البيطري بجامعة بني سويف، وكان أمين عام النقابة العامة للأطباء البيطريين لدورتين، وأمين صندوق اتحاد نقابات المهن الطبية لدورة واحدة، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الباثولوجيا والباثولوجيا الإكلينيكية لكليات الطب البيطري على مستوى الجمهورية، وهو مؤسس المعهد البيطري العالي في اليمن خلال مدة إعارته للتدريس بجامعة صنعاء ما بين 1982 و 1986..
انتخب لعضوية مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1993. وفي عام 2007، أصبح عضواً في مكتب التوجيه الدولي للإخوان (مكتب الإرشاد العالمي). وفي يناير / كانون الثاني 2010، تمت تسميته مرشداً لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
حوكم عسكرياً لأٍول مرة في تنظيم 65 الذي قاده سيد قطب، وحكم عليه بالأشغال الشاقة 15 عاماً، قضى منها 9 سنوات، وخرج عام 1974، كما تمت محاكمته عسكرياً مرتين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك: الأولى عام 1998، وسجن لمدة 75 يوماً، والثانية عام 1999، وحكم عله بالسجن 5 سنوات، قضى منها 3 سنوات.
بعد الإطاحة بمحمد مرسي من الحكم عام 2013، اعتقل مع عدد من قيادات الجماعة في 20 غشت / آب من العام نفسه، وصدرت ضده عدة أحكام بالسجن المؤبد بتهم التحريض على العنف والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والتخابر مع حركة حماس الفلسطينية: في غشت / آب 2015، في القضية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث قسم شرطة العرب”. في سبتمبر / أيلول 2018، في القضية التي اشتهرت إعلامياً بـ “أحداث العدوة”. في ديسمبر / كانون الأول 2018، في القضية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث مكتب الإرشاد”. ومرتين في سبتمبر / أيلول 2019، الأولى في القضية المعروفة إعلامياً بـ “اقتحام الحدود الشرقية”، والثانية بتهمة التخابر مع حماس، كما أيدت محكمة النقض في يونيو / حزيران 2021 حكماً سابقاً بسجنه مدى الحياة في القضية المعروفة إعلامياً بـ “فض اعتصام رابعة”.