محمد الضيف (أبو خالد)
هو القائد العام لكتائب عز الدين االقسام: الجناح العسكري لحركة حماس، والعقل المدبر للعملية غير المسبوقة التي نفذتها حماس في إسرائيل في أكتوبر / تشرين الأول الماضي. اسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، ويعرف باسم “الضيف” بسبب حذره الزائد الذي يجعله يتحرك كـ “الضيف”، ولا يبقى في مكان واحد لأكثر من ليلة.
ولد في غزة عام 1965، ونشأ في مخيم للاجئين في خان يونس. انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين في وقت مبكر، ثم إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987، وكان خلال دراسته الجامعية من أبرز قيادات العمل الإسلامي في الجامعة الإسلامية في غزة التي تخرج فيها عام 1988 بشهادة بكالوريوس في العلوم (تخصص علم الأحياء).
شارك في تأسيس النواة الأولى لكتائب القسام التي كانت تعرف في بدايتها باسم “المجاهدون الفلسطينيون”، واعتقلته إسرائيل لأول مرة عام 1989 مع الزعيم التاريخي لحركة حماس أحمد ياسين، وقضى 16 شهراً في السجن دون محاكمة. برز كقائد عسكري لحماس في تسعينيات القرن الماضي، وكان مقرباً من يحيى عياش الذي تمت تصفيته على أيدي المخابرات الإسرائيلية عام 1996. اعتقل مرة ثانية في مايو / أيار 2000، لكن هذه المرة من قبل السلطة الفلسطينية، بضغط من إسرائيل، غير أنه تمكن من الفرار مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) في سبتمبر / أيلول 2000، واختفى عن الأنظار منذ ذلك الوقت.
الضيف هو المطلوب الأول لإسرائيل من بين قادة حماس، وقد حاولت أجهزة استخباراتها اغتياله سبع مرات على الأقل، أصيب في أربع منها بجروح خطيرة. منها محاولة في سبتمبر / أيلول 2002، ونجا منها بأعجوبة، وأخرى أثناء الحرب على غزة عام 2014 (عملية العصف المأكول)، وقتلت فيها زوجته وأصغر أطفاله. وفي عام 2015، أضافت الولايات المتحدة الأمريكية اسمه إلى قائمتها للإرهابيين العالميين.
في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، نشرت كتائب القسام بياناً باسمه يعلن فيه بدء عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات المستوطنين” في القدس، واستمرار إسرائيل في حصارها لقطاع غزة.