ممولو حزب الله: 7 ـ حسين تاج الدين
هو ممول وجامع تبرّعات بارز لحزب الله. ووفقاً لتصنيف وزارة الخزانة الأمريكية لعام 2010، فإن حسين وشقيقيه علي وقاسم تاج الدين يمتلكون شبكة من الشركات التي يحولون منها عشرات الملايين من الدولارات إلى حزب الله. ويقال إن حسين جمع الأموال لحزب الله من داخل غامبيا، حتى طردته الحكومة الغامبية بتهمة “الاستغلال” في يونيو/ حزيران 2013. وقد وجد حسين طريقه مرة أخرى إلى غامبيا، لكنه طُرد في أوائل يونيو / حزيران 2015 بسبب علاقاته بحزب الله. ومن غير الواضح أين يقيم حالياً.
وباستخدام الأموال التي حصلوا عليها من إحدى شركاتهم، وهي شركة تاجكو المحدودة، قام الأخوان حسين وعلي بشراء وتطوير عقارات في لبنان لاستخدامها من قبل حزب الله. واعتباراً من مارس/ آذار 2006، ورد أن حسين كان يشغل منصب المدير الإداري لشركة تاجكو المحدودة ويمتلك 50% من فرع الشركة في بانجول، غامبيا.
وفي بيان عام 2010 الذي أعلن عن إدراج الإخوة تاج الدين وشبكتهم من الشركات بما في ذلك تاجكو وكونغو فوتور، أشارت وزارة الخزانة إلى أنه “اعتباراً من منتصف عام 2007، كان الأخوان تاج الدين [حسين وعلي] يديران شركات غطاء في تجارة المواد الغذائية والماس لصالح حزب الله”. وفي بيان مصاحب للإعلان، أضاف وكيل وزارة الخزانة السابق لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي أن “شبكة حسين و[علي] تاج الدين متعددة الجنسيات تولد ملايين الدولارات من التمويل وتؤمن معاقل جغرافية استراتيجية لحزب الله”.
تشمل الشركات المملوكة أو التي تديرها عائلة تاج الدين شركة تاجكو، وسوبر ماركت كايرابا، وكونغو فوتور، وأوفلاس تريدينج، وجولف ريت هولدينجز، ومجموعة أروسفران. ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، تعمل هذه الشركات في غامبيا ولبنان وسيراليون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأنجولا وجزر فيرجن البريطانية.
وخلال فترة حكم الرئيس السابق يحيى جامع التي استمرت 22 عاماً، عملت غامبيا كممر رئيس لتمويل الإرهاب. ووفقاً للحكومة الأمريكية، كانت غامبيا في عهد جامع ودول إفريقية أخرى جزءاً من شبكة أعمال دولية مملوكة للإخوة قاسم وعلي وحسين تاج الدين المصنفين على قائمة الولايات المتحدة للإرهاب، والتي تمول حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وتدخل الرئيس جامع مرتين لمنع طرد حسين من غامبيا في عامي 2013 و 2015. بعد طرده لأول مرة في يونيو / حزيران 2013، منحه جامع عفواً رئاسياً في أكتوبر / تشرين الأول من ذلك العام. وسعت الحكومة الغامبية مرة أخرى إلى طرد حسين في يونيو / حزيران 2015، لكن جامع ألغى أمر الطرد. وعلى الرغم من إزاحة جامع عن السلطة في يناير/ كانون الثاني 2017، فإن وضع حسين وشبكته المالية في غامبيا لا يزال غير معروف.