ملياردير فلسطيني ـ أمريكي يستقيل من منصبه الإداري في هارفارد بعد دعوى قضائية تتهمه بدعم حماس

استقال الملياردير الفلسطيني بشار المصري من منصبه الإداري في كلية كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد بعد اتهامه في دعوى قضائية بمساعدة حماس على تمويل البنية التحتية للأنفاق ومواقع إطلاق الصواريخ بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست الأسبوع الماضي.
وأفاد التقرير أن المصري كان عضواً في مجلس عمداء جامعة هارفارد، ووُجهت إليه اتهامات باستغلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومشاريع البنية التحتية في غزة، الممولة دوليًّا، لتسهيل بناء شبكة أنفاق الحركة المسلحة الفلسطينية المصنفة “إرهابية”.
تم رفع الدعوى القضائية نيابة عن 200 من عائلات ضحايا 7 أكتوبر / تشرين الأول من قِبل شركات المحاماة أوسين ذ.م.م، وويلكي فار وغالاغر ذ.م.م، وستاين ميتشل بيتو وميسنر ذ.م.م، وموتلي رايس ذ.م.م. وتزعم الدعوى أن المصري وشركاته انتهكوا قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي.
وقال متحدث باسم كلية كينيدي للإدارة الحكومية لنيويورك بوست إن الدعوى المرفوعة ضد المصري “تثير ادعاءات خطيرة ينبغي التحقق منها ومعالجتها من خلال المساطر القانونية”. في حين وصف مكتب المصري الدعوى بأنها “لا أساس لها من الصحة”، مضيفاً أن الملياردير الفلسطيني، المولود عام 1961 في نابلس، والذي تتجاوز ثروته 15 مليار دولار لم “ينخرط قط في أنشطة غير قانونية أو قدم دعماً للعنف”.
ووفقاً لتقرير نيويورك بوست، تعاون المصري مع مسؤولين في حركة حماس، مثل قائد قطاع التصنيع ووزير اقتصاد حماس عبد الفتاح الزريعي، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية في أغسطس/ آب الماضي. وفي مايو/ أيار 2022، التُقطت صورة للمصري مع الزريعي، اللذين كانا يعملان في مشروع مشترك مع شركة جي اي ايه.
كما يقف المصري وراء مشروع روابي في الضفة الغربية، أول مدينة نموذجية في فلسطين، وتقع في المنطقة (أ) الخاضعة للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية. لكن المشروع، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، لم ير النور.
وكان المصري قد نصب نفسه لاعباً رئيساً في خطط إدارة ترامب لما بعد الحرب في غزة، حيث عمل مستشاراً لمبعوث شؤون الرهائن آنذاك آدم بوهلر، الذي سحب ترشيحه الشهر الماضي من المنصب بعد أن واجه تدقيقاً بسبب محادثات مباشرة مع حماس.
تم رفع الدعوى القضائية في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يقيم المصري ويشرف على مشاريعه الإنشائية عبر شركة يرأسها تدعى “شركة فلسطين للتنمية والاستثمار” (باديكو)، بالإضافة إلى شركة قابضة تدعى “مسار العالمية” أسسها عام 1994، وتعد من أهم الشركات في فلسطين في مجال التطوير العقاري والخدمات المالية والتكنولوجيا.
