تقارير ودراسات

ما هي “عشرة الفجر” التي يفرض النظام الإيراني الاحتفال بها في فبراير من كل عام؟

في عام 1979، لم تمر سوى عشرة أيام بين عودة آية الله روح الله الخميني من منفاه في فرنسا وسقوط النظام الملكي، مما مهد الطريق لإقامة الجمهورية الإسلامية تحت سيطرته وسيطرة رجال الدين الآخرين.

تُعرف هذه الفترة باسم “عشرة الفجر” (بالفارسية: دهه فجر)، ويتم الاحتفال بها رسمياً كل عام من خلال مراسم مختلفة. ونظراً للاختلافات بين التقويمين الإيراني والغربي، يمكن أن تبدأ هذه الفترة في 31 يناير / كانون الثاني أو 1 فبراير / شباط وتنتهي في 10 أو 11 فبراير / شباط.

بالنسبة إلى أنصار الجمهورية الإسلامية، ترمز “عشرة الفجر” إلى “العصر الجديد” في تاريخ إيران الذي تميز بسقوط النظام الملكي وإقامة حكم إسلامي.

في اليوم الأول من فترة “الفجر” التي تستمر عشرة أيام، تقام مراسم عند ضريح الخميني في جنوب طهران، إحياءً لذكرى عودته إلى إيران بعد 14 عاماً في المنفى، قضى أغلبها في العراق.

وفي اليوم الأخير، تقام مسيرات برعاية الدولة في مختلف أنحاء البلاد للاحتفال بانتصار الثورة الإسلامية. ويلقي الرئيس كلمة أمام المشاركين في ميدان آزادي (“ميدان الحرية”) في طهران، ويُحتفل بهذا اليوم بوصفه عطلة رسمية.

وتغطي القنوات التلفزيونية المملوكة للدولة على نطاق واسع كافة احتفالات “عشرة الفجر”، وخاصة مسيرات يوم الثورة. وكثيراً ما تشهد هذه المسيرات حشوداً غفيرة، وهو ما يزعم المسؤولون الحكوميون الإيرانيون أنه يعكس الدعم واسع النطاق للجمهورية الإسلامية ومرشدها الأعلى.

ولكن المعارضين يرون أن نسبة المشاركة في هذه المسيرات تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

ويقولون أيضاً إن سلطات الدولة تستخدم الحوافز مثل الهدايا، أو الإجازات مدفوعة الأجر، أو التهديدات الضمنية، لإجبار المواطنين على الحضور، وخاصة الموظفين المدنيين، والجنود، والطلاب، والعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى