فؤاد شكر
هو عضو في مجلس الجهاد التابع لحزب الله، وهو أعلى هيئة عسكرية للحزب، ومستشار عسكري كبير للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. يقال إن شكر (واسمه الحركي الحاج محسن) حلّ محل القائد العسكري لحزب الله مصطفى بدر الدين بعد مقتله في سوريا عام 2016. في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2017، عرضت الحكومة الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه. وفي 30 يوليو/ تموز 2024، أُعلن عن مقتله في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن حزب الله زعم أنه على قيد الحياة.
وينتمي شكر، المولود عام 1962 في بعلبك، إلى جيل الشيعة اللبنانيين الذين أسسوا حزب الله خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، وكان مقرّباً من القائد العسكري الراحل للحزب عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008، بحسب مصادر في حزب الله.
وتتهم الحكومة الأمريكية شكر بلعب “دور محوري” في هجوم حزب الله عام 1983 على ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 300 جندي أمريكي وفرنسي. وفي عام 1994، زُعم أن شكر سافر إلى طهران نيابة عن حزب الله للحصول على دفعة من صواريخ ستينغر الأمريكية المضادة للطائرات من الحرس الثوري الإيراني. وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد نقلت الصواريخ إلى القوات المتمردة الأفغانية خلال الحرب الأفغانية السوفيتية في الثمانينيات. وظلت العديد من الصواريخ مجهولة المصير بعد انتهاء الحرب. وفي وقت لاحق، اشترى الحرس الثوري الصواريخ من أمراء الحرب الأفغان. واعترفت الحكومة الأمريكية بأن حزب الله ربما استولى على بعض الصواريخ، لكنها أصرت على أنها لا تعمل بشكل صحيح.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، ساعد شكر مقاتلي حزب الله والقوات الموالية للنظام السوري ضد قوات المعارضة خلال الحرب الأهلية السورية. وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على شكر في يوليو/ تموز 2015 بسبب مشاركته في الحرب التي وصفتها بأنها “حيوية” لنجاحات حزب الله العسكرية في سوريا.
ووصف عساف أوريون، وهو عميد إسرائيلي متقاعد، شكر بأنه “محارب مخضرم” عمل بشكل مكثف على تطوير جهاز الصواريخ الموجهة بدقة الذي يمتلكه حزب الله.
وقال مهند الحاج علي، وهو زميل مقيم في بيروت في مركز كارنيغي للشرق الأوسط: “لقد كان جزءاً من الحرس القديم. إنه شخصية مهمة بالتأكيد”.
ولعب شكر دوراً رئيساً في العديد من الأحداث المهمة التي شهدها الحزب، كما يقول ماثيو ليفيت، الخبير في شؤون حزب الله في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وقال ليفيت إن شكر أشرف في نقاط مختلفة على العمليات العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان الذي انسحبت منه إسرائيل في عام 2000. وأضاف أنه لعب في وقت لاحق دوراً كبيراً في قيادة مجموعات حزب الله في سوريا، وتولى في نهاية المطاف أحد أعلى المناصب في القيادة العسكرية لحزب الله.
ويُعتقد أن شكر هو رئيس العمليات العسكرية لحزب الله والرجل الثاني في القيادة.
ويقال إنه أصبح أكثر شهرة في حزب الله بعد اغتيال مغنية: العقل المدبر العسكري للحزب الذي كان على قائمة الولايات المتحدة لأخطر الإرهابيين المطلوبين.
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن شكر ومكافأة قدرها 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن عميل حزب الله طلال حمية. وقال مسؤول كبير في حزب الله لرويترز إن الحزب يرفض الاتهامات الأمريكية ضد شكر وحمية، والتي “لن تؤثر على عمل المقاومة على الإطلاق”.
وفي 27 يوليو / تموز 2024، اتهم الجيش الإسرائيلي شكر بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع بمدينة مجدل شمس في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، وأسفر عن “مقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين”.
وفي 30 يوليو / تموز، أُعلن عن استهداف شكر في غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم يؤكد حزب الله بعد مقتله.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية أن الغارة ضربت بالقرب من مقر مجلس شورى حزب الله، وأفادت التقارير مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 85 آخرين.