سامي جاسم الجبوري (أبو آسية، أبو سمية، حجي حامد)
هو أحد كبار القادة العراقيين في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين صنفتهم الولايات المتحدة على أنهم “قياديون”. كان جاسم نائباً لزعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، وشغل منصب رئيس الشؤون المالية للتنظيم. في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ألقي القبض عليه في “عملية خارجية معقدة” نفذها جهاز المخابرات العراقي، إما في تركيا أو شمال غرب سوريا.
بحسب مصادر إعلامية، فإن جاسم (مواليد صلاح الدين أو الموصل في عام 1973) بايع مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003. والتقى جاسم لاحقاً بالبغدادي في عام 2012، وشغل مناصب متعددة في وزارات القضاء والمالية والصناعة في داعش بعد إعلانه “الخلافة” في عام 2014.
في عام 2014، شغل جاسم منصب نائب زعيم داعش في جنوب الموصل إلى جانب العمل كوزير مالية للتنظيم. وفي هذا المنصب، أشرف على عمليات توليد الإيرادات لداعش بما في ذلك المبيعات غير المشروعة للنفط والغاز والآثار والمعادن. ووفقاً لمسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية، يُزعم أن جاسم أشرف على إيرادات تزيد عن مليار دولار سنوياً.
في 2 أكتوبر / تشرين الأول 2015، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية جاسم على أنه إرهابي عالمي محدد بشكل خاص. وعلى الرغم من أن مسؤولي الاستخبارات الأكراد العراقيين زعموا أن جاسم قُتل في عملية مشتركة بين الولايات المتحدة والأكراد بالقرب من أمبار، غرب العراق في أغسطس / آب 2016، فقد ورد لاحقاً أنه لم يكن من بين الأعضاء المستهدفين في تلك العملية. في 29 أغسطس / آب 2019، أعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض عليه.
بعد مقتل البغدادي في عام 2019، أصبح جاسم مساعداً مقرباً لخليفته، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي. وتوسع دوره في داعش من الإشراف على تمويل التنظيم إلى تنسيق الهجمات بين العراق وسوريا. وفي مرحلة ما، ورد أن جاسم أصبح واحداً من اثني عشر عضواً في مجلس القيادة الأعلى لداعش: اللجنة المفوضة.
في 11 أكتوبر / تشرين الأول 2021، ألقت قوات الأمن العراقية ـ بتنسيق مع أجهزة الاستخبارات التركية – القبض على جاسم في “عملية خارجية معقدة” إما في تركيا أو شمال غرب سوريا. وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لم يؤكد مكان وقوع العملية، فإن مصدراً عسكرياً عراقياً صرح لوسائل الإعلام أن جاسم اعتقل في تركيا. ومع ذلك، تزعم مصادر عسكرية أخرى أن جاسم اعتقل في شمال غرب سوريا. جاسم، الذي يقبع حالياً في سجن عراقي، هو ثاني عضو بارز في داعش يتم القبض عليه حيّاً.