تقارير ودراسات

حماس جندت ما بين 10 آلاف و 15 ألف مقاتل منذ بداية الحرب

تمكنت حركة حماس من تجنيد ما بين 10 آلاف و15 ألف عضو منذ بدء حربها مع إسرائيل بحسب مصدرين في الكونجرس مطلعين على معلومات استخباراتية أمريكية.

وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى مقتل عدد مماثل من مقاتلي الحركة خلال نفس الفترة. ولم يتم الإعلان عن أي تقديرات رسمية من قبل.

وبدأت حماس وإسرائيل وقف إطلاق النار بعد 15 شهراً من الحرب التي دمرت قطاع غزة وأشعلت الشرق الأوسط.

وتقول المعلومات الاستخباراتية، والتي تم تضمينها في سلسلة من التحديثات من وكالات الاستخبارات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة من إدارة بايدن، إنه في حين نجحت حماس في تجنيد أعضاء جدد، فإن العديد منهم صغار السن وغير مدربين ويتم استخدامهم لأغراض أمنية بسيطة.

في 14 يناير/ كانون الثاني، قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، إن الولايات المتحدة تعتقد أن حماس جندت عدداً من المقاتلين يكاد يكون مساوياً لعدد الذين خسرتهم في القطاع الفلسطيني، محذراً من أن هذا “يشكل وصفة لتمرد دائم وحرب طويلة الأمد”.

ولم يقدم بلينكن مزيداً من التفاصيل حول هذا التقييم، لكن الأرقام الإسرائيلية قدرت إجمالي عدد القتلى من المسلحين في غزة بنحو 20 ألف شخص.

وقال بلينكن: “في كل مرة تكمل فيها إسرائيل عملياتها العسكرية وتنسحب، يعيد مسلحو حماس تجميع صفوفهم ويظهرون من جديد؛ لأنه ليس هناك من يملأ الفراغ”.

وأعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، في يوليو/ تموز أن الحركة تمكنت من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد.

في الأيام التي تلت وقف إطلاق النار، أظهرت حماس أنها راسخة في غزة على الرغم من تعهد إسرائيل بتدمير الجماعة المقاتلة. وتحركت إدارة حماس في القطاع بسرعة لإعادة فرض التدابير الأمنية والبدء في استعادة الخدمات الأساسية لأجزاء من الجيب الذي تحول معظمه إلى أرض قاحلة بسبب الهجوم الإسرائيلي.

منذ بداية الحرب، لم يعلن المسؤولون الأمريكيون علناً عدد المقاتلين الذين تعتقد واشنطن أن حماس خسرتهم، مشيرين فقط إلى أن قدرات المجموعة تدهورت بشكل كبير ومن المرجح أنها فقدت الآلاف منهم.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 آخرين بحسب إحصاءات إسرائيلية، في حين قُتل أكثر من 46 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك بحسب السلطات الصحية الفلسطينية التي لا تفرق أرقامها بين المدنيين والمقاتلين.

وفي جلسة استماع بالكونجرس في مارس/ آذار 2024، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية آنذاك أفريل هاينز إن الحرب في غزة سيكون لها “تأثير جيلي على الإرهاب”، وإن الأزمة “أدت بالفعل إلى تصاعد العنف من قبل مجموعة من الجهات الفاعلة في جميع أنحاء العالم”.

إن جمع البيانات الدقيقة عن حماس أمر بالغ الصعوبة بسبب الافتقار إلى المعلومات الاستخباراتية التي يمكن التحقق منها من داخل غزة ولأن جهود المجموعة في التجنيد والتدريب غير منتظمة. لكن الأرقام الرسمية الأمريكية تظهر أنه قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 كان لدى حماس ما بين 20 ألفاً و25 ألف مقاتل.

وهذا يعني أن الحركة فقدت النسبة الأكبر من مقاتليها في الحرب.

المصدر: رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى