تقارير ودراسات

حماس تهنّئ السوريين بإنهاء حكم الأسد ـ حليفها السابق في “محور المقاومة”

هنأت حركة حماس الفلسطينية الشعب السوري على تحقيق “تطلعاته إلى الحرية والعدالة” بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وهذا أول تعليق علني من حماس منذ أن اجتاحت قوات المتمردين الإسلاميين العاصمة السورية دمشق في أعقاب تقدم خاطف دفع الأسد إلى الفرار إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً وستة عقود من حكم عائلته الاستبدادي.

وقالت الحركة التي تحكم قطاع غزة في بيان لها: “إننا نقف بقوة مع الشعب السوري العظيم… ونحترم إرادة واستقلال وخيارات الشعب السوري السياسية”.

وقالت حماس أيضاً، إنها تأمل أن تواصل سوريا ما بعد الأسد “دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني”.

وفي بيان منفصل، كرر زياد النخالة، رئيس حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة مدعومة من إيران وحليف حماس، نفس الرأي.

وأضاف النخالة إن “حركة الجهاد الإسلامي تأمل أن تبقى سوريا سنداً حقيقياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كما كانت على الدوام”.

لقد أيدت حماس علناً الانتفاضة الشعبية في عام 2011 ضد حكم الأسد، وأخلت مقرها في دمشق في عام 2012، وهي الخطوة التي أغضبت إيران، حليفة الأسد والحركة الفلسطينية.

كما نأت حماس، التي تنبع جذورها الأيديولوجية من جماعة الإخوان المسلمين الإسلاموية السنية، بنفسها عن الأسد ـ وهو عضو في الطائفة العلوية التي تمثل أقلية، وهي فرع من الإسلام الشيعي ـ عندما شن حملة قمع على المتظاهرين الذين ينتمون في الأساس إلى المسلمين السنة.

وقررت الحركة الفلسطينية في عام 2022 إعادة الاتصال مع حكومة الأسد، وأرسلت وفداً إلى دمشق، حيث التقى بالأسد على أمل إصلاح العلاقات.

وشكلت سوريا الأسد وإيران “محور المقاومة” مع حزب الله اللبناني والجماعات الفلسطينية المسلحة [بالإضافة إلى الحوثيين في اليمن] لمواجهة إسرائيل والنفوذ الأمريكي في المنطقة.

وتناقضت الاستجابة الإيجابية من جانب حماس لسقوط الأسد مع استجابة حزب الله الشيعي، الذي لعب دوراً رئيساً في دعم الأسد خلال سنوات الحرب. ولطالما كانت سوريا الأسد بمثابة قناة حيوية لإيران لتزويد الحزب بالأسلحة.

ووصف مسؤول كبير في حزب الله الأحداث في سوريا بأنها “تحول كبير وخطير وجديد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى