حماس تعترف بفقدان قدراتها العسكرية وتتجه لتكتيكات بديلة

اعترفت مصادر داخل حركة حماس بأن عمليات الجيش الإسرائيلي المتواصلة نجحت في تحييد معظم قدرات الحركة العسكرية في غزة، ما أجبر المنظمة الفلسطينية المسلحة على اعتماد تكتيكات بديلة.
وفي حديث لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، كشفت مصادر حماس أن المقاتلين على الأرض باتوا يتخذون قراراتهم بشكل مستقل دون تلقي أوامر مباشرة من القيادة العليا. وفي حين لا يزالون يحاولون إطلاع كبار المسؤولين على خططهم، فإن هذه الاتصالات قد تستغرق ساعات أو حتى أياماً للوصول إلى ما تبقى من قادة حماس في غزة.
ومن بين كبار قادة حماس الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة: محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، الذي ورد أنه تولى قيادة الجناح العسكري؛ وعز الدين الحداد، المسؤول عن المقاتلين في شمال غزة؛ ومحمد شبانة، الذي شغل منصب قائد لواء رفح المنحل الآن؛ وتوفيق أبو نعيم، رئيس جهاز الأمن الداخلي لحماس.
وبحسب مصادر في غزة، فقد خسر مقاتلو حماس معظم قدراتهم بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة، وهو ما تزامن مع القضاء على شخصيات رئيسة في الحركة، وخاصة في القطاع الهندسي، شاركت في إنتاج وتصنيع الأسلحة.
وفي الأيام الأخيرة، نشرت حماس لقطات لطائرة من دون طيار أطلقت باتجاه النقب الغربي. ووفقًا لمصادر من الحركة، فإن الطائرة من دون طيار التي تم اعتراضها أطلقت من شرق خان يونس. وأظهرت لقطات أخرى هذا الشهر خلايا مكونة من أربعة إلى خمسة مقاتلين يزرعون عبوات ناسفة في أنفاق. وتُظهر هذه المقاطع وغيرها أن حماس أصبحت تملك قدرات عسكرية محدودة.
