جواد نور الدين
هو قيادي بارز في حزب الله والمدير العام لمؤسسة الشهداء ـ مكتب لبنان، وهي جزء من شبكة خيرية عابرة للحدود الوطنية أنشأتها إيران لتمويل وكلائها في المنطقة. في فبراير / شباط 2020، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات مالية على نور الدين ويوسف عاصي وقاسم محمد علي بزي و12 شركة مقرّها لبنان لمساهمتهم في تمويل حزب الله من خلال مؤسسة الشهداء.
في عام 1982، أنشأت إيران مؤسسة الشهداء للمساعدة على تسهيل نقل الأموال إلى حزب الله ووكلاء إيران الآخرين. تقدم المؤسسة رواتب شهرية للتعليم والرعاية الصحية لأسر شهداء حزب الله، مع التركيز بشكل خاص على الأطفال. وفقاً لوصف المؤسسة على الموقع الرسمي لحزب الله، “تعمل المؤسسة على نشر ثقافة الاستشهاد في المجتمع”. في نوفمبر / تشرين الثاني 2010، ورد أن نور الدين كان من بين مجموعة من الأفراد المرتبطين بحزب الله الذين التقوا بأسرة أحمد قصير خلال احتفال الحزب بالذكرى الثامنة والعشرين لتفجيرات عام 1982 ضد مقر قوات الجيش الإسرائيلي في صور. وكان قصير قد فجر قنبلة مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 100 جندي إسرائيلي. في يوليو / تموز 2008، رافق نور الدين الأمين العام حسن نصر الله وآخرين إلى حفل استقبال لخمسة مقاتلين من حزب الله أطلق سراحهم من قبل إسرائيل مقابل رفات جنديين إسرائيليين.
وبحسب مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب الإسرائيلي، يبلغ الإنفاق السنوي لمؤسسة الشهداء 100 مليون دولار. يتم توفير جزء من ميزانية المؤسسة من قبل إيران من خلال حزب الله، بينما يتم جمع الباقي من خلال شبكة جمع التبرعات التابعة للحزب.
وتتهم الحكومة الأمريكية مؤسسة الشهداء بتحويل الأموال إلى حزب الله وحماس وغيرهما من الجماعات المسلحة في المنطقة. ووفقاً للولايات المتحدة، فإن أعضاء كبار في مؤسسة الشهداء في لبنان شاركوا بشكل مباشر في عمليات حزب الله أثناء حرب عام 2006 بين الحزب وإسرائيل، كما أنشأت مؤسسة الشهداء جمعية حسن النية الخيرية، وهي مكتب لجمع التبرعات في ديربورن بولاية ميشيغان، والتي عملت كمنظمة واجهة لحزب الله وكانت تابعة لمؤسسة الشهداء في لبنان. وقد أدرجت الحكومة الأمريكية مؤسسة الشهداء وجمعية حسن النية الخيرية على قائمة المنظمات الإرهابية في يوليو/ تموز 2007.
في إطار دوره مع مؤسسة الشهداء، يشرف نور الدين على المدفوعات المقدمة لأسر أعضاء حزب الله الذين قتلوا. ويعمل نور الدين عن كثب مع كبار مسؤولي الحزب مثل هاشم صفي الدين وينسق هذه المدفوعات معهم. ووفقاً للحكومة الأمريكية، يمثل نور الدين مؤسسة الشهداء علناً إلى جانب كبار مسؤولي حزب الله بما في ذلك نصر الله.
إلى جانب نور الدين، فرضت الولايات المتحدة عقوبات أيضاً على شركة أطلس القابضة ومقرّها لبنان و11 شركة أخرى تابعة لمؤسسة الشهداء. ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن شركة أطلس القابضة تابعة للمجلس المركزي لحزب الله، الذي يستخدم الشركة لإخفاء المعاملات المالية المرتبطة بالأنشطة العسكرية للحزب. وتتهم وزارة الخزانة حزب الله أيضاً باستخدام شركة أطلس القابضة للتحايل على العقوبات المالية. تمتلك شركة أطلس القابضة أو تسيطر على ما لا يقل عن 10 شركات في قطاعات لبنانية مختلفة، بما في ذلك الوقود والأدوية والسياحة والملابس.
ويرتبط نور الدين بسبع شركات من بين 11 شركة أخرى فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات في فبراير/ شباط 2020:
ـ شركة شهد فارم.
ـ شركة أمانة بلس.
ـ شركة الكوثر.
ـ شركة أمانة للأدوات الصحية والدهانات المحدودة.
ـ شركة سيتي فارما المحدودة.
ـ شركة الخدمات السياحية العالمية (يشغل نور الدين منصب عضو في مجلس الإدارة).
ـ شركة ميراث (يشغل نور الدين منصب رئيس مجلس الإدارة).
كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أربع شركات أخرى تابعة لشركة أطلس القابضة، وهي شركة أمانة للوقود، وشركة سانوفيرا فارم، وشركة المعدات الطبية والأدوية الدولية (ميديك)، وشركة كابيتال إس إيه إل.