الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وتفرض عقوبات على قادتهم

أعادت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء 4 مارس / آذار 2025 تصنيف جماعة الحوثيين، المعروفة رسمياً باسم أنصار الله، منظمة إرهابية أجنبية؛ وذلك بعد أكثر من عام من الإرهاب الذي مارسته الجماعة في البحر الأحمر، واستهدفت السفن التجارية والعسكرية الدولية. كما استشهدت وزارة الخارجية بهجمات الحوثيين السابقة على “البنية التحتية المدنية” في الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية في التصنيف.
وفي أعقاب عودة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على “سبعة أعضاء كبار” في الجماعة، بصفتهم إرهابيين عالميين محددين بشكل خاص، وشركة واحدة “لدورهم في التفاوض على صفقات شراء أسلحة وتهريبها إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”. كما أدانت الولايات المتحدة روسيا والصين وإيران لتزويدها الجماعة بالأسلحة وذخائرها.
قادة الحوثيين الذين تم تصنيفهم
محمد عبد السلام: المعروف أيضاً باسم “أبو ياسر”، هو متحدث باسم الحوثيين، ومفاوض رئيس، وقطب النفط، ورئيس قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للجماعة. وفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، لعب عبد السلام “دوراً رئيساً في إدارة شبكة التمويل الداخلي والخارجي للحوثيين” و”سهل جهود الجماعة لتأمين الأسلحة وغيرها من وسائل الدعم من روسيا”. كما قام بالتنسيق مع إيران، وهو التعاون الذي شمل زيارة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. يقيم عبد السلام في سلطنة عمان.
مهدي المشاط: هو رئيس المجلس السياسي الأعلى، الهيئة الحاكمة في اليمن التي شكلها ويسيطر عليها الحوثيون. نسق المشاط مع الحكومات الأجنبية، وخاصة روسيا، لتحقيق أهداف الحوثيين. وغالباً ما تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به لإصدار بيانات سياسية رسمية نيابة عن الجماعة.
محمد علي الحوثي: شغل مناصب مهمة في الأجهزة السياسية للحوثيين، وهو حالياً عضو في المجلس السياسي الأعلى. وتقول وزارة الخزانة إن الحوثي لعب دوراً فعالاً في اتصالات الجماعة مع المسؤولين الروس والصينيين، بما في ذلك ضمان عدم قيام الحوثيين بمهاجمة سفن هذه الدول في البحر الأحمر.
عبد الملك العجري: هو أحد أبرز المسؤولين الحوثيين، قالت وزارة الخزانة إنه شارك في وفود إلى موسكو للقاء زعماء روس وصينيين. ويشير حسابه على موقع “إكس” إلى أنه عضو في “الوفد التفاوضي الوطني” للحوثيين.
علي محمد محسن صالح الهادي: يدير غرفة التجارة والصناعة في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. ووفقاً لوزارة الخزانة، فهو يلعب دوراً محورياً في صفقات شراء الأسلحة لصالح الجماعة، مستغلاً منصبه [وشركات وهمية] لتمويل وإخفاء مشتريات الأسلحة. وقد زار الهادي روسيا لشراء الأسلحة وأيضاً لمعاينة الاستثمارات التي يمكن للحوثيين الاستفادة منها.
إسحاق عبد الملك عبد الله المرواني: هو عضو بارز في جماعة الحوثي ومساعد لمحمد عبد السلام. وفقاً لوزارة الخزانة، شارك في وفود حوثية إلى روسيا “وقام بالتنسيق مع عملاء حوثيين رفيعي المستوى لتعزيز مصالح الجماعة على المستوى الدولي”.
خالد حسين صالح جابر: هو مسؤول حوثي متورط في أنشطة مالية غير مشروعة مع عملاء حوثيين سبق أن تم فرض عقوبات عليهم. كما شارك في وفود إلى روسيا و”ينسق أنشطة الشراء والتمويل” مع شبكة “المسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل” وفقاً لوزارة الخزانة.
عبد الولي عبده حسن الجبري: هو زعيم عسكري حوثي استخدم شركته، شركة الجبري للتجارة العامة والاستثمار، والتي أدرجتها الولايات المتحدة أيضاً على قائمة الإرهاب، في “عمليات تهريب بشر مربحة، وتجنيد مدنيين يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا، تحت ذرائع كاذبة ومضللة”. وتشير التقارير إلى أن الحوثيين أرسلوا مئات اليمنيين للقتال لصالح روسيا، حيث تفاوضت الجماعة على الحصول على أسلحة في المقابل.
