السويد تبدأ تحقيقاً في مزاعم عن ارتباط باحث سياسي بشبكة نفوذ إيرانية

أطلقت السويد تحقيقاً في مزاعم تفيد بأن روزبه بارسي، وهو باحث إيراني سويدي متخصص في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة بحثية بارزة، متورط في شبكة نفوذ تقودها طهران تهدف إلى التدخل في تشكيل السياسة الغربية تجاه إيران.
وقالت وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرجارد، في 6 فبراير / شباط، إن الحكومة اتصلت بالمعهد السويدي للشؤون الدولية للحصول على مزيد من المعلومات، ووصفت الاتهامات بأنها “خطيرة للغاية”.
وحذرت الوزيرة من أن إيران، إلى جانب روسيا والصين، تقوم بعمليات استخباراتية واسعة النطاق في السويد.
ونفى بارسي التعاون مع طهران.
وذكرت قناة “تي في 4” التلفزيونية السويدية في 29 يناير/ كانون الثاني أن بارسي تواصل مع السلطات في طهران التي تسعى بنشاط إلى الترويج للسياسة الخارجية الإيرانية في الدوائر السياسية الغربية.
وأضافت أن بارسي عقد اجتماعات مع دبلوماسيين إيرانيين، بما في ذلك وزير الخارجية السابق جواد ظريف، وعمل جنباً إلى جنب مع شخصيات بارزة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحرس الثوري الإيراني.
في عام 2023، قام تقرير استقصائي مشترك أجرته قناة “إيران الدولية” ومقرها لندن والموقع الإخباري “سيمافور” بتفحص آلاف رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بدبلوماسيين إيرانيين، وكشف عن شبكة من الأكاديميين ومحللي مراكز الأبحاث التي شكلتها وتوجهها وزارة الخارجية الإيرانية لتحسين صورة طهران في الخارج.
كان أعضاء الشبكة، التي أطلق عليها اسم “مبادرة خبراء إيران”، يسترشدون بوزارة الخارجية الإيرانية في كتاباتهم العامة وظهورهم الإعلامي. وكانوا من الأصوات الرئيسية في مراكز الفكر والمؤسسات السياسية الغربية التي ساعدت على الترويج لحجج إيران.
حضر بارسي، الذي ورد اسمه في رسائل البريد الإلكتروني المسربة كعضو أساسي في مبادرة خبراء إيران، اجتماعها الافتتاحي في مايو/ أيار 2014 في فندق قصر كوبورغ في فيينا، بالتزامن مع المحادثات النووية الدولية بين إيران والغرب. وتشير الوثائق إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية غطت تكاليف الحدث.
وفي حين يعترف بارسي بمشاركته في الاجتماع التأسيسي لمبادرة خبراء إيران، فإنه ينفي تعاونه مع طهران.
وقال لقناة “تي في 4”: “كان هدفي هو مراقبة كيفية تفكير المسؤولين الإيرانيين وتصرفهم في ذلك الوقت الحاسم”.
ودافع المعهد السويدي للشؤون الدولية عن بارسي، الذي يرأس برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المعهد، مؤكداً أنه لديه “ثقة كاملة” في عمله.
