تقارير ودراسات

الحزب الإسلامي التركستاني ينشر فيديو من سوريا لتشجيع الجهاد في الصين

استخدم الحزب الإسلامي التركستاني، وهو تنظيم جهادي يقاتل تحت لواء هيئة تحرير الشام، مقطع فيديو دعائي من سوريا لتشجيع المسلمين على الجهاد في الصين. ولعبت هيئة تحرير الشام دوراً أساسيّاً في الإطاحة بنظام بشار الأسد وتشكل حكومة سورية جديدة.

ويظهر في الفيديو، الذي يحمل عنوان “قاتلوا ولا تتراجعوا”، عشرات من مقاتلي الحزب، وهم يسيرون في تشكيلات، ويتدربون في معسكرات، ويشاركون في القتال في سوريا. ويبدو المقاتلون في المعسكرات مجهزين تجهيزاً جيّداً بزيّ جديد، ودروع واقية، ودروع صدرية، وأسلحة. وفي أحد المشاهد، يقود مقاتلو الحزب دبابة ويدخلون مركبة مدرعة.

ويحث الراوي في الفيديو المسلمين في جميع أنحاء العالم مراراً وتكراراً على الجهاد؛ لأن “القتال في سبيل الله هو أعلى مراتب [العبادة] في الإسلام، لرفعة دين الله والعيش في ظل العدالة الإسلامية”.

“إن التضحية بالمال والنفس من أجل الجهاد، بالنسبة إلى المسلم، هي شرف عظيم ونعمة عظيمة”، يواصل الراوي. ويقول أيضاً إن من واجب المسلمين “الجهاد” وعدم إلقاء السلاح أبداً.

“يا مجاهد، جاهد، تقدم، لا تتراجع، عش بعز، لا تتركه أبداً، إن اللحظة التي تتخلى فيها عن سلاحك هي اللحظة التي تفقد فيها شرفك، واللحظة التي تخلع فيها زيك العسكري هي اللحظة التي تسقط فيها كرامتك”، يقول الراوي.

وفي وقت لاحق من الفيديو، يناشد الراوي الأويغور الصينيين، وهي جماعة عرقية مسلمة تتعرض لاضطهاد وحشي من قبل الحكومة الصينية، بالعودة إلى وطنهم وبدء الجهاد.

“أبواك اللذان يعانيان من القمع الوحشي في الصين ينتظران قدومك”، يقول الراوي. “أخواتك يتعرضن لانتهاكات جنسية مروعة في سجون الصين ويذرفن الدموع”.

“يا مجاهد، إن شعبك يناديك لإنقاذه من ظلم الحكومة الصينية القاسي، لقد سالت دماء أجدادك في تلك الأرض، يا مجاهد، إن شعبك يناديك لتحريره من الظالمين الصينيين”.

الحزب الإسلامي التركستاني: حليف القاعدة

إن الحزب الإسلامي التركستاني هو تنظيم جهادي حليف لتنظيم القاعدة يتمركز في كل من أفغانستان وسوريا. داخل أفغانستان، قاتل الحزب الإسلامي التركستاني إلى جانب القاعدة وحركة طالبان منذ ما قبل الغزو الأمريكي في عام 2001 وحتى انسحاب الولايات المتحدة في أغسطس / آب 2021. يتمركز كبار قادة الحزب في أفغانستان، ويخضع مقاتلوه في سوريا لإشرافهم.

الأمير العام الحالي للحزب الإسلامي التركستاني، الذي يرأس فرعيه الأفغاني والسوري، هو عبد الحق التركستاني، وهو يقيم في أفغانستان، ظهر في مقطع فيديو في ربيع عام 2022 يحتفل بانتصار طالبان على الولايات المتحدة.

وقد صنفت وزارة الخزانة الأمريكية عبد الحق بوصفه إرهابيّاً تابعاً لتنظيم القاعدة في عام 2009. وفي هذا التصنيف، حددت وزارة الخزانة عبد الحق بصفته عضواً في مجلس الشورى المركزي للقاعدة منذ عام 2005. كما أضافت الأمم المتحدة عبد الحق إلى قائمة عقوبات القاعدة.

وتشير التقارير إلى أن الحكومة الأمريكية تدرس إزالة هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، على الرغم من أن الحزب الإسلامي التركستاني والعديد من الجماعات الجهادية الأجنبية والمحلية الأخرى تقاتل تحت لوائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى