الجيش الأمريكي يقتل قيادياً في تنظيم القاعدة في سوريا

قتل الجيش الأمريكي عضواً بارزاً في تنظيم حراس الدين، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، في غارة جوية في الجزء الشمالي الغربي من البلاد في 21 فبراير/ شباط. وتعد هذه الضربة الثالثة ضد التنظيم منذ تولي إدارة ترامب السلطة في يناير/ كانون الثاني.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها قتلت وسيم تحسين بيرقدار، الذي وصفته بأنه “قيادي كبير”، ولم تقدم مزيداً من التفاصيل حول دور بيرقدار داخل تنظيم حراس الدين، كما لا توجد معلومات متاحة للجمهور.
وكانت الضربة التي قتلت بيرقدار هي الثانية ضد التنظيم منذ الأسبوع الماضي والثالثة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 20 يناير / كانون الثاني. وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أنها قتلت “مسؤولاً مالياً ولوجستياً كبيراً” مجهول الهوية في 15 فبراير / شباط. كما قتلت محمد صلاح الزبير، الذي وصفته بأنه “مسؤول كبير في منظمة حراس الدين الإرهابية”، في 31 يناير / كانون الثاني.
تنظيم حراس الدين هو الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا، وقد تم تشكيله في فبراير / شباط 2018 من قبل كبار القادة الذين خدموا في هيئة تحرير الشام، الجماعة الجهادية التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة والتي أطاحت بنظام بشار الأسد في ديسمبر / كانون الأول 2024 وتشكل الآن الحكومة. يُعتقد أن التنظيم يضم ما يزيد عن 2500 مقاتل في صفوفه ومقره الرئيسي في محافظة إدلب السورية، والتي كانت خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام قبل الإطاحة بنظام الأسد. أصدر تنظيم حراس الدين بياناً في 28 يناير / كانون الثاني يقول إن التنظيم قد حل نفسه لكنه يطلب من أعضائه عدم وضع سلاحهم والاستعداد للمرحلة التالية من القتال.
وأدرجت الحكومة الأمريكية حراس الدين وهيئة تحرير الشام على قائمة المنظمات الإرهابية، كما أدرجت قادة كلتا المجموعتين على قائمة الإرهابيين العالميين المعينين بشكل خاص لارتباطهم بتنظيم القاعدة. وعلى الرغم من ذلك، ألغت إدارة بايدن مكافأة العشرة ملايين دولار المخصصة لأمير هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني في أواخر ديسمبر / كانون الأول 2024 حتى تتمكن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف من مقابلته. وأشار الاجتماع إلى أن الحكومة الأمريكية تستعد لإلغاء تصنيف هيئة تحرير الشام والاعتراف بالجولاني زعيماً لسوريا.
وتم تعيين الجولاني، الذي يتجنب الآن استخدام اسمه الحربي لصالح اسمه القانوني، أحمد الشرع، زعيماً جديداً لسوريا في 29 يناير/ كانون الثاني.
وتشير سلسلة الضربات الأخيرة [ربما] إلى أن إدارة ترامب أقل حرصاً من إدارة بايدن على التعامل مع نظام جديد في سوريا له انتماءات جهادية سابقة. وقد تضع هذه الضربات أيضاً ضغوطاً إضافية على الجولاني، الذي أصبح مديناً للجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة في صعوده إلى السلطة.
